احتج عشرات من سكان مدينة نواذيبو شمالي موريتانيا اليوم الأحد على ما وصفوه بعبثية مصانع دقيق السمك  المعروفة محليا ب "موكا" وما تسببه لهم من مخاطر.

وأكد المحتجون أنه تم تسجيل حالات اختناق لأفراد بينهم أطفال ويوجدون حاليا في المستوصف الطبي لاسنيم، وحالات أخرى تعرض أصحابها لطفح جلدي، وربو مزمن.

الوقفة شارك فيها عمال ومناديب وآباء عائلات الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم اسنيم مشددين على تضررهم من مجاروة المصانع لحي كانصادو وكراع النصراني والقيران وهي الاحياء الاكثر تضررا.

 ونقل مراسل صحراء ميديا فى المدينة عن مصدر طبي أن حالات أخرى تم رفع أصحابها للعلاج فى الخارج، موضحا أن دخان مصانع دقيق السمك يعرض الإنسان للربو المزمن والاختناق، وبعض الأمراض الجلدية.

و قال محتجون في حديث لصحراء ميديا إنهم نظموا حراكا لمواجهة خطر روائح ودخان موكا الذي يخيم علي أجواء الاحياء خاصة في الليل.

ورفع المحتجون أمام مبني الولاية شعار "أريد أن أتنفس"، مطالبين بوقف شركات موكا ونقلها إلى خارج المدينة واصفين دخانها بالموت البطيء.

واتهم متحدث  باسم منظمة بيئة مشاركة فى الاحتجاج أن المصانع لا تستخدم وسائل التصفية رغم اشتراط الحكومة لها، مشيرا إلى أنها تهدد حياة الإنسان والثروة البحرية.

وذكر المحتجون أنهم بعثوا منذ أيام برسالة تضمنت تقريرا للحالات المصابة بالاختناق لسلطة منطقة نواذيبو الحرة بعد اجتماعهم بإدارة شركة اسنيم إلا أن المنطقة الحرة لم ترد على رسالتهم

فى غضون ذلك، أمرت السلطات الادارية المحتجين اليوم بتعين ممثلين لهم ووجهتهم إلي سلطة المنطقة الحرة بعد استدعائهم من لدن الشرطة للاستفسار عن سبب الاعتصام.