تركيا متوجّسة من إنقلاب جديد؟!

سبت, 2017-02-25 11:19

سيد أحمد (وطن – خاص) يبدو أن قادمة على صيف ساخن وهي تلملم جراحها من محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت 15 يوليو من العام الماضي.

فقد كشفت بعض الصحف التركية، أن جهات قريبة من الرئيس رجب طيب أردوغان، مازالت تراودها المخاوف من حدوث انقلاب جديد.

و ذهبت تلك المصادر، إلى أن التصويت المزمع في إبريل المقبل على التعديلات الدستورية الخاصة بالتحول إلى “النظام الرئاسي، و التي  تسعى من خلاله الحكومة إلى استفتاء الشعب، قد بدأت بعض القيادات في حزب العدالة والتمنية الحاكم تنظر إليه بوصفه يمثل منعرجا حاسما في حياة النظام بتركيا.

و في هذا الصدد نقلت صحيفة «جمهورييت» المعارضة عن أورهان أوزينير صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه يعمل على تنظيم مجموعات من المنتسبين لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وإعدادهم للتصدي لأي انقلاب عسكري أو محاولة للإطاحة بالنظام الحالي.

واستندت الصحيفة في هواجس النظام و حالة الإستنفار التي يفرضها على أنصاره، إلى فيدو يظهر فيه أوزينير وهو يوجه مجموعة من الشباب على أساليب التحشيد والنزول إلى الشارع فور سماع أي خبر عن انقلاب عسكري.. و يلفت أوزينير – الفيديو ـ أنظارهم “إلى وجود مجموعات مدربة سابقا مجهزة بوسائل نقل و إنذار إلى جانب أسلحة ووسائل اتصال في حال قطْع شبكات الاتصالات.

ورغم نفي  أوزينير لاحقا الإشارة إلى أسلحة، مستدركا في بيان أصدره بهذا الشأن أن حديثه كان عن “صفارات إنذار فقط، قائلا أن «الكلمتين متشابهتان لفظياً (في اللغة التركية) لذا فإن من يسمع الفيديو قد يخلط بينهما”.

إلا أن تصريحات متكررة تم رصدها لقادة حزب العدالة والتنمية، هددوا فيها بوقوع حرب أهلية في تركيا في حال فشل الاستفتاء الشعبي على النظام الرئاسي المقترح.. و هو الأمر الذي يؤكد صحة الإنزعاج و الخوف لدى الساسة الأتراك في هذه المرحلة من إمكان تعثر خطة أردوغان الساعي إلى تعزيز سلطته في الحكم.

اقرأ أيضا