كيف استطاع قاريء الكف حاكم رأس الخيمة في الإمارات أن يخفي قضية اغتصابه لعاملة في أمريكا؟!

أربعاء, 2017-03-01 11:50

بعد مرور تسعة أشهر على اعتقال هذا الشيخ ، انكر الادعاء عن الاعتراف بالقضية معللين ذلك ” بعدم احتمال حدوث مثل هذا الشيء ” ، وذلك وفقا لسجلات الشرطة. لقد تم إتلاف ملف القضية لدى المدعي العام لإخفائها ، إلا أن الوثائق المحفوظة على أجهزة الكمبيوتر تكشف ” إنكار المدعي ” ، وذلك وفقا لما ذكره موظف يعمل في مكتب المدعي العام لمقاطعة أولمستيد. لقد صرح أحد المحققين في القضية لوكالة The Smoking Gun TSG أنه يعتقد بأن مكانة الشيخ سعود باعتباره على رأس السلطة في بلده — ناهيك عن أن بلده الإمارات — لعبت دورا في منع القضية من الملاحقة

الشيخ الذي يظهر في الصورة أعلاه هي صورة سجين في مخفر شرطة أولمستيد ، ألقي القبض بعد حادثة جريمة الإعتداء الجنسي التي ارتكبها في جناح بفندق برودواي بلازا الراقي ، المكان المفضل للمرضى الذين يقضون فترة طويلة في مستشفى مايو كلينيك. وقد أدلت عاملة النظافة بأقوالها للشرطة ، بأنها كانت تقوم بمهمة تنظيف الجناح ( الذي تبلغ قيمة إيجاره حوالي 5000 دولار في الليلة الواحدة ويملكه رجل أعمال ثري الإمارات) (1) حين سألها الشيخ سعود ما إذا كان يستطيع قراءة كفها ، فوافقت على ذلك. و أضافت قائلة : ” لقد أمسك المتهم بيدي ثم قام بفركهما بينما كان يروي لي عن حياتي الماضية ،” .بعد حوالي 15 دقيقة ، قالت المرأة للمحققين : ” لقد قال لي الشيخ بأنه بحاجة لفرك رقبتي ليستطيع القراءة بشكل أفضل”. في مقابلة لها في العاشر من يونيو ، قالت الضحية المعنية – التي تم حجب اسمها من الوثائق المقدمة إلى وكالة TSG ( The Smoking Gun) من شرطة روتشستر — إنها لا تعرف السبب في موافقتها على فرك رقبتها ، ” ولكن هذا ما فعلته

وقالت المرأة الضحية لمحققة الشرطة جولي كلايمون بأنه حين كان الشيخ سعود يقوم بفرك رقبتها ، “بدأ في التنفس بشدة في أذني ،” ( بعبارة عربية أنه بدأ ينهق كالحمار)ثم “أمسك كتفي بيد واحدة ، وشرع يدس يده الأخرى تحت قميصي وحمالة صدري ، ثم بدأ في فرك صدري”. و قالت المرأة للمحققة كلايمن إنها طلبت منه التوقف ، لكنه استمر يربت عليها. واضافت : “ثم دفعني على الأريكة فاستلقيت على جانبي ، حينها قام بدس يده داخل سروالي ،” و حاصرني على الأريكة ، ثم قام بادخال أصابعه ، قائلا “آه إن فرجكِ مبلل” !ثم قالت بأن الشيخ سعود “سمح لي بالقيام” بعدما أن قالت له : ” أن الناس سوف تبحث عني”. و بعد 45 دقيقة من اللقاء في البنتهاوس ، أخبرت المرأة على الفور، زميلها في العمل عما حدث لها. وقد أبلغ الموظف الشرطة بأن المرأة كانت ” مصدومة ومستاءة للغاية” وقال إن “رجلا في الغرفة رقم 2601 قد اعتدى عليها جنسيا ، وأخبرته بأنه قام بمداعبة ثدييها و أدخل أصابعه في مهبلها”. لقد تم استجواب المرأة من قبل رجال الشرطة في مستشفى سانت ماري ، حيث تم التحقق من حدوث واقعة الاعتداء الجنسي بواسطة عدة الفحص و في وقت لاحق تم تسليمه إلى الشرطة بعد الإنتهاء من التأكد بوقوع الحادثة

وحين واجه المحققون سعود ، ادعى في مقابلة مسجلة له قائلا : ” لقد قرأت كفيها ثم غادرت” ، مضيفا : “أن الملامسة كانت فقط مجرد عناقي لها ” ، وعندما سئل عما اذا كان لمس ثدي المرأة ، كان الشيخ هادئا لفترة طويلة ، مما استلزم تكرار السؤال، اعترف بعدها قائلا : “نعم لقد لمست ثدييها ،”. و تسائل : “ماذا قالت ، أنني اعتديت عليها؟” ثم زعم ، ” لقد كنا نتعانق فقط ، ثم سألتها إن كانت تقبل بلمس ثدييها فأجابت بنعم.” وقال أن المعانقة حدثت على الأريكة ، حين كان يقوم بفرك رقبة المرأة . وقد لاحظ رجال الشرطة ، بأن الشيخ نفى تدليك المرأة قائلا: “أنا لم ألامس فرجها ، ” و ثم تساءل الشيخ سعود ” هل قالت هي هذا الشيء ؟ :”. “أنا فقط لمست مؤخرتها من خلف البنطلون ، و لكنني لم أضع يدي داخل سروالها ” . نافيا شل حركة عاملة النظافة من على الأريكة ، مدعيا : ” إنها وافقت على ما كنا نفعله

في تقريرها ، أشارت المحققة كلايمون إلى أن الشيخ سعود أثناء استجواب الشرطة له ، “غير روايته مرات عدة” ، و ” كان يضيف شيئا أكثر في كل مرة ” خلاصة الحديث ، لقد تم إلقاء القبض على الشيخ، مضى مكبل اليدين ، حيث وضع داخل سيارة دورية الشرطة ، التي نقلته إلى مركز احتجاز الكبار ، و تم حجزه على ذمة التحقيق بعد توجيه تهمتي جناية تتعلقان بالسلوك الجنسي الإجرامي. لقد ادعى بأنه لا يمكن القبض عليه بسبب وضعه الدبلوماسي إلا أن المدعي العام رفض ادعائه بعد استشارته من قبل الشرطة. و تظهر السجلات أنه تم إطلاق سراح الشيخ سعود بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في الحبس و يبدو أنه عاد بعدها على الفور إلى الإمارات

لقد أشاد الشيخ سعود بأن اختيار إمارته كمستضيف لكأس أميركا لليخوت في فبراير 2010 واصفا الحدث بأنه : “لحظة عظيمة بالنسبة لنا” ، بينما يثير منتقدي الموقع مخاوف تتعلق بالسلامة في رأس الخيمة لقربها من إيران وأنشطة القاعدة الإرهابية في المنطقة. ويشارك المنتخب الأميركي في هذا السباق المدعوم من قبل قطب البرمجيات الملياردير لاري أليسون ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوراكل ، الذي رفع دعوى قضائية أمام المحاكم ساعيا لتحويل وجهة السباق اليخوت إلى اسبانيا

———-

وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاث :طنب الكبرى ,طنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، منذ عام 1971، وتزعم ملكيتها وتحاول الإمارات استعادتها بالطرق السلمية.

لكن يشكك الكثيرون بجدية الإمارات باستعادة جزرها فقد تم اقصاء شقيق الشيخ سعود القاسمي الأكبر عن إمارة رأس الخيمة لمطالبته باستعادة الجزر ونفيه خارج البلاد حيث يعيش في لندن. ودأب شقيقه على لوم أبوظبي لتقاعسها في استعادة الجزر.

وتعاني إمارة رأس الخيمة من سوء الخدمات والفساد بعكس دبي وأبوظبي. كما ان السلطات الأمريكية سبق واتهمت الشيخ القاسمي بقضية اعتداء جنسي على عاملة نظافة في احدى الفنادق الأمريكية وتم حبسه لمدة أسبوعين قبل أن تسقط القضية.

اقرأ أيضا