الرئيس الفرنسي يتحدى وباء الأيبولا

سبت, 2014-11-29 08:20

أدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الجمعة الى كوناكري زيارة رسمية قصيرة الى غينيا، تمحورت حول مكافحة وباء ايبولا. وسط استقبال رسمي شعبي كبير. 
ويعد هولاند أول رئيس فرنسي يزور غينيا منذ 1999، وأول رئيس غربي يزور احدى الدول الثلاث التي يتفشى فيها وباء ايبولا في غرب افريقيا، الى جانب ليبيريا وسيراليون.في وقت تنتقد غينيا العزلة و"التهميش" المفروضين عليها من بقية بلدان العالم. 
وتوقف هولاند في كوناكري لبضع ساعات في طريقه إلى داكار حيث سيحضر القمة الخامسة عشر لمنظمة الفرنكوفونية، التي ستعين أمينها العام الجديد خلفا للسنغالي عبدو ضيوف. 
وحمل هولاند رسالة تضامن مع غينيا، التي تسبب الوباء في انهاك اقتصادها وسيطلع على التدابير المتخذة لمكافحة الحمى النزفية في المستعمرة الفرنسية سابقا حيث تساهم فرنسا في جهود مكافحة الوباء بتمويل قدره مائة مليون يورو. 
وتسبب الوباء الذي انطلق في ديسمبر العام الماضي، من جنوب غينيا، في وفاة 1260 شخصا في هذا البلد من اصل 5700 وفاة في الاجمال بينها أكثر من ثلاثة الاف في ليبيريا و1400 في سيراليون المجاورة. 
وتفقد هولاند مستشفى دونكا في كوناكري، مركز علاج مرضى ايبولا، ثم ناقش مع المسؤولين خطة مكافحة الوباء. 
ووقع الرئيس الفرنسي مع السلطات الغينية اتفاق تعاون لإنشاء معهد "باستور" في كوناكري نهاية 2016. 
وأوضح كريستيان بريشوه المدير العام لمعهد باستور ان هذا المركز سيركز على "الأمراض الشديدة العدوى والمسؤولة عن العديد من الحوادث الخطيرة في غينيا خلال السنوات الاخيرة مثل ايبولا وحمى لاسا والحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع". 
وأثارت الزيارة توترا في البلاد. 
وبرر الرئيس الفا كوندي الأربعاء اللجوء إلى القوة ضد الناس الذين يرفضون الامتثال لاجراءات مكافحة ايبولا. 
وقال "نحن مضطرون أحيانا لاستعمال القوة لان بعض الناس لا يقبلون قياس حرارتهم يجب أن يدرك الجميع أن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على اقتصادنا. فنادقنا خالية". 
وأضاف "ما زال هناك ناس يظنون ان ايبولا خرافات. لا بد ان تشارك الصحافة في التوعية لأننا نواجه صعوبات على الأرض. نحن مضطرون للجوء إلى الائمة للتوعية"، رافضا بشدة الانتقادات حول انتهاك حرية الصحافة. 
وقال الرئيس "لا يهمني ما ستكتبه منظمة مراسلون بلا حدود. ليسوا هم من يحكم غينيا" مؤكدا انه يحترم القانون. 
ونددت "مراسلون بلا حدود" أول أمس الخميس "بخطاب شديد اللهجة وغامض ضد مراسلون بلا حدود واذاعة فرنسا الدولية وحرية الصحافة في غينيا"، ودعت الرئيس كوندي إلى "احترام حقوق المواطنين الغينيين في حرية الاعلام". 
كذلك انتقدت المعارضة في رسالة إلى الرئيس هولاند "ديمقراطية وهمية" و"الانحرافات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في غينيا خلال السنوات الماضية". 
وقالت إن "الازمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلادنا قد تؤدي، بسبب رفض السلطات العامة الحوار ونزعتها إلى انتهاك الدستور وقوانين الجمهورية، الى مواجهة لا تحمد عقباها".   
ومن المقرر تنظيم انتخابات رئاسية خلال العام المقبل، بعد انتهاء ولاية الرئيس كوندي الذي يحكم البلاد منذ 2010. 
وكان كوندي معارضا لفترة طويلة، قبل أن يصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في هذه المستعمرة الفرنسية سابقا والمستقلة منذ 1958، وتتالى على حكمها عدد من الدكتاتوريون. 

المصدر: صحراء ميديا
 

اقرأ أيضا