كبار الأدباء والمدونين الموريتانيين يرفضون النشيد الوطني الجديد

ثلاثاء, 2017-09-26 01:04

هاجم كبار النقاد الموريتانيين والشعراء والمدونين مسودة النشيد الموريتاني الجديد الذي صادق عليه مجلس الوزراء زوار الخميس 25 سبتمبر 2017.

وقال الدكتور الناقد والشاعر الشيخ سيدي عبد الله  في تدوينات متفرقة : إن هذا النشيد مختل في المعنى والمبنى ومتكلف.. 

وانتقد ولد سيدي عبد الله اللجنة قائلا: ما دام أي عضو من لجنة النشيد لم يبرئ نفسه بمنشور أو تصريح من هذه الخطيئة الأدبية والوطنية فلن أتطوع له بمبرر أو دفاع.

اللجنة بكاملها منحت للتاريخ ما يقوله عنها .
إذا كان قد حدث خلط أو غش أو تدليس في النسخة المنشورة من النشيد بدون علم بعض أعضاء اللجنة أو مشاركته فليقل ذلك بنفسه .
أما عمليات القفز من سفينة اللجنة التي بدأ البعض يمارسها نيابة بعض فليست مقبولة .
التاريخ يسجل .. والخط يبقى زمانا..

 

أما الكاتب حبيب الله ولد أحمد فقد كتب في ملاحظات سريعة على النشيد:

توصلت للتو بنسخة من النشيد "الوطني" الجديد قرأته ثلاث مرات وخرجت بالانطباعات التالية :
ـ النشيد متكلف مع الأسف عباراته باردة بلاحرارة يبدو أنها حشرت حشرا ولم يسمح لها بالتناسق كثيرا
ـ أثبت الطابع البدوي للبلاد فى النشيد مقدما ولا ضير فى ذلك غير أن نشيدا ل"موريتانيا الجديدة" يفترض أنه أيضا يعتد بتطور الدولة على جميع الأصعدة بحيث لا يكون تمجيد البداوة إلا من حيث قيمها الأصيلة الصقيلة وليس باعتبارها بديلا عن الكيان الوطني المتطور الناهض
ـ أقحمت الآية القرءانية "إن مع العسر يسرا"إقحاما فى النشيد ومع أن القرءان لما قرئ له إلا أن السياق كان يتطلب آية تشير إلى القوة والأمل والثقة آية جازمة بالنصر مثلا فترديد الدعاء عند ملاقاة الأعداء مرغوب فيه ومطلوب ولكن أيضا مع الدعاء يجب بذل جهد عسكري أوبدني لتحقيق النصر وطبعا الآية تحمل معنى التسليم والأمل والركون إلى الصبرلكنها حوصرت بسياق من اللغة جعلها أقرب إلى جملة اعتراضية غير لصيقة بالنص وكأن المهم أن تظهر عبارة قرءانية دون الإكتراث بشحنتها وسياقاتها ومعانيها العربية البديعة ككل كلمات القرءان الكريم الذى انتهى اليه وعنده الإبداع أسلوبا وسبكا وحبكا
ـ فى البيت الأخير مشكلة ( سنحمى حماك أسارى هواك ونكسو رباك بلون الأمل) حبذا لوحمينا حماها قبل أن نقع فى أسرهواها فجرعة الحماسة هنا باهتة فكلام عاشق عن حماية حبيبته غالبا وحسب البيظان ومروياتهم كلام عاطفي تصنعه اللحظة ولا تصنعه العضلات وقطع الحديد والنار كان ينبغى أن نحمي بلدنا كأسد الشرى لا كعشاق بنى عذرة المسالمين وراثيا
ـ لعل أروع تعبير فى النشيد ولاشيئ أروع من التعبير القرءاني طبعا ولكن عبارة (وعند نداك نلبى : أجل) رائعة وجميلة وربما هي الوحيدة التى تستصرخ "الواو" ليعود إلى مكانه الذى انتزعه منه "الباء" فى هذا النشيد

الشاعر محمد ولد إدومو تمنى وصف هذه المسودة بأنها لطفل ما زال يتعلم العروض حيث كتب في تدوينة:

أتمنى من كل قلبي أن لا تكون الكلمات المتداولة الآن هي فعلاً مشروع النشيد الوطني...

ما زلتُ متعلقا بخيط أمل أن هذا "الكلام" مجرد مسودة لطفل تعلم لتوه العروض، بداية بالمتقارب، وسوَّدَ كلماتٍ ليقنع أستاذه أنه فهم الدرس جيدا، وأصبح ماهراً في التقطيع العروضي والنظم... ثم سرَّبَه عبر الفيسبوك من باب "الكوميديا السوداء" أو السخرية أو الضحك على الذقون !!

وخلاص

الشاعر أحمد أبو المعالي كتب في تدوينة له على الفيس بوك: من احتساء الصاب -بالباء-والمر أن يكون النشيد المتداول الآن عصارة أناشيد من عشرات الأبيات صاغها بعض أعضاء اللجنة وشكلت لجنة أخرى لانتقاء الأجود من مختلف النماذج. كما صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة
أحتاح وقتا ليس بالقليل لأستوعب الأمر.

المدون محمد حيدره مياه شرح كلمات النشيد بكل تهكم قائلاك:

 لغز السلام: حسب ويكيلكس فإن ول عبد العزيز كان يدفع الجزية للقاعدة مقابل الهدوء في المنطقة وهذا هو "لغز السلام". 
لون الأمل: معروف أنه أدخن.

 

اقرأ أيضا