وصف السفير الفرنسي في نواكشوط العلاقات السياسية بين فرنسا وموريتانيا بأنها ممتازة لأنها تستند إلى حوار استراتيجي يعززه تنوع شراكتنا، وهي الشراكة التي تتجاوز الإطار الثنائي المحض، لتدخل في سياق التحديات الإقليمية والعالمية الكبرى، على حد تعبير الدبلوماسي الفرنسي.

من جهة ثانية قال السفير الفرنسي إن الجالية الفرنسية في موريتانيا تتألّف من نحو 2000 فرنسي، 60 في المائة منهم من مزدوجي الجنسية. جويل ماير قال إن مواطنيه يساهمون في نمو التبادل الثنائي بين البلدين وكذلك في نمو البلد الذي يقيمون فيه، حيث يوفرون نحو 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

كما تحدث السفير عن الحضور التعليمي والثقافي لبلاده قائلا إنه بالتوازي مع العرض الثقافي للمعهد الفرنسي، تشارك الثانوية الفرنسية في سياسة جاذبية فرنسا ونشر قيمها، حيث يوجد هناك ألف تلميذ مسجلين من الفرنسيين والموريتانيين، وهؤلاء يتابعون في الغالب دراستهم في فرنسا.

وتحدث السفير خلال حفل نظمته السفارة الأسبوع الماضي عن الوضع الجغرافي لموريتانيا، معتبرا أنها تقع على مفترق طرق أفريقيا والمغرب وبوابات الساحل والبحر الأبيض المتوسط قائلا إن هذا الوضع يجعل هذا البلد مراقبا وفاعلا أساسيا في الساحة الإقليمية والدولية. ولذلك، فمن الطبيعي أن يكون على علاقة متميزة بفرنسا وبشكل أعم بلاتحاد الأوروبي. 

 موقع الصحراء