العالمة السعودية في علم الأحياء حياة سندي تدخل موسوعة غينيس

ثلاثاء, 2018-03-20 23:37

الدكتورة حياة سندي أول سيدة في منطقة  الخليج تحصل على الدكتوراه  في التكنولوجيا الحيوية، و اخترعت جهازا للدمج بين آثار الضوء و آثار الموجات فوق الصوتية. يعدّها العديد من العلماء ضمن دائرة 150 من السيدات الأكثر تأثيرا في العالم و هي رمز لسير المملكة العربية السعودية.
السيدة السعودية حياة سندي نموذج في عالم البحث في علم الأحياء. بدأ الحديث عنها في عام 1995 بعدما حصلت على شهادة في الصيدلية مع تقدير من جامعة KING COLLEGE بلندن، و هو أمر نادر أن يُرى امرأة سعودية تصل إلى هذه الدرجة.

لم تتوقف السيدة سندي  عند هذا الحد بل كان عطشها لطلب العلم كبيرا، حيث واصلت دراستها ففي عام 2000، كانت أول سيدة من منطقة دول الخليج تحصل على الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية من جامعة كامبريدج بلندن. لشدة حبّها للعلم و المعرفة، أقنعت هذه السيدة الشابة والديها للسماح لها بالذهاب لمواصلة دراساتها. وعليه سافرت وحيدة إلى إنجلترا. بالإضافة إلى حبها للعلم كان هدفها تسهيل الخدمات الطبية للجميع بما في ذلك المعدومين، لذا، أنشأت في جامعة هارفارد فريقا سمّي ( الكشف للجميع) واخترع هذا الفريق أجهزة للمساعدة على القيام بالكسف و لا تحتاج هذه الأجهزة إلى الطاقة أو الماء أو كبار الأطباء، و تستطيع أن تصدر نتائج طبية قادرة على انقاذ حياة الناس. هذا ما جاء في وثيقة حصلت عليها إدارة التحرير.

قامت هذه العالمة باختراع جهاز قادر على الدمج بين آثار الضوء و آثار الموجات فوق الصوتية و يمكن استخدامه في التكنولوجيا الحيوية كما سعت لإنشاء بيئة صالحة للابتكار و الاختراع، أي معهد التصور و البراعة و تساعد على اكتساب الأجيال القادمة من المبتكرين نوعا من الاستقلالية و الالهام بفضل المنح التي تُقدم للتدريب و المناصحة حتى يتمكنوا من مواصلة حلمهم و يساهموا في النهاية في تطوير الاقتصاد السعودي المتنامي. استطاعت الدكتورة سندى من الظهور للعامة بفضل أعمالها و حرصها على تنمية العلوم، و هي فوق ذلك من دائرة العلماء الأكثر تأثيرا في العالم. ففي عام 2012، عينته منظمة اليونيسكو بصفة سفيرة نوايا حسنة للعلوم.
ذكرت National Geographic وصحيفة Newsweek بأنها ضمن 150 من السيدات التي تحركن العالم بينما يعتبرها معهد Forbes واحدة من السيدتين الأكثر سلطة في المملكة العربية السعودية. أصبحت الدكتورة سندي في عام 2013 ضمن 25 خبراء عالميين اختارهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ليكونوا عضوا للمجلس الاستشاري العلمي الجديد للأمم المتحدة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية الدائمة. فازت الاحيائية بجائزة Clinton Global Citizen Awards For Leadership in Civil Society في عام 2014م حيث يشير إليها العديد من المؤسسات كنموذج. شاركت في عام 2015 على دعوة من رئيس الوزراء الماليزي في المجلس الاستشاري للعلوم والابتكار لمساندة النظرة 2020 م للبلاد. و من ثم تم دعوتها من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتكون مستشارة فخرية ل The Eye on Earth Summit ثم اختيرت للدخول ضمن فريق 50 باحث من قبل Robert Academy في برلين. و في نفس العام، عينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لدعم آلية التسهيل التكنولوجي TFM لأهداف التنمية الدائمة. و هي الآن مستشارة لرئيس البنك الإسلامي للتنمية منذ عام 2017م في المسائل المتعلقة بالعلوم و التكنولوجيا '' التحقت الدكتورة حياة السندي بالبنك الإسلامي للتنمية منذ عام 2017 بصفة مستشارة لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مسائل العلوم و التكنولوجيا و الابتكار و مكلفة بتوفير الموارد المالية Transform و الأرضية العلمية و التكنولوجية التي تسمى Engage '' وفق ما جاء في الوثيقة.

يعتبر السيدة حياة فوق ذلك شخصية سياسية، فمنذ عام 2003، هي واحدة ضمن 30 سيدات سعوديات تم تعيينهن عضوا لمجلس الشورى، و هو أعلى جهاز استشاري في المملكة العربية السعودية.
 
المصدر: صحيفة لي سولي اصدار يوم الاثنين 19 مارس 2018 ص14-15

 

اقرأ أيضا