كيفه ـ الشروق ميديا : ظمآنة هي حد الاستغاثة المبحوحة.. عطشى حتى الصمت  .. صارخة مستغيثة بالمارة كل المارة من هذا الشارع .. وفي وقت تُصك آذانها مكبرات صوت الساسة من منتتسي الحزب الحاكم ، ومنظمي مهرجانات المنتدى،  فإن سؤالها وحيد وثابت عن الماء والماء فقط:

".. أريد الماء من الوالي بل من الرئيس ...... أريد الماء والماء النقي إن أمكن تعبنا عطشنا متنا ظمأ..."

قالتها السيدة بيكه بنت إميجن  بصوت متقطع وسط عبوات من الماء اليابسة الفارغة تحاول عبثا أن تتمتع بصياح ديكة من حولها لكن العطش منعها من كل المتع بعد أن ذهب بصرها قبل سنوات محتسبة.

تقول بنت إميجن : الصورة هنا في حي "السياسية" صورة كارثة إنساية فأنا أستغيث بكل المارة وكل الجيران من أجل قطرة ماء لعيالي ومعزاتي لكن ما أحصل عليه بعد أيام هو ماء ملوث ومالح يسبب الأمراض، هذا قبل فصل الصيف، أما في دخول فصل الصيف فسوف تزداد الكارثة إن بقيت الصورة على ما هي عليه..

صورة بيكه جزء من صور مآسي عدة في حي السياسية، بل في مدينة كيفه بشكل عام، ويقول نشطاء المدينة: إنه لا حل في الأفق على المدى القريب، فالسكان سمعوا وعودا كثيرة من طرف السلطات المعنية ويحذرون من كارثة إنسانية تتمثل في هلاك بعض العجزة الذين لا يستطيعون الصمود في وجه موجة العطش كما، حذروا من المياه الملوثة التي تسبب الكثير من الأمراض وخاصة للأطفال.

لمتابعة السيدة بشكه بنت إميجين: