لقد كان لي الشرف بأن تمت دعوتي قبل أيام إلي مائدة غداء قائدي الجيوش الموريتانية الفريق محمد الغزواني الأنصاري، و مساعده الفريق حنن سيدي الداودي، أبهرتني حنكة محمد وتريثه في طرح الأفكار فقد كان ينتقي مفردات الحديث ونوعية الطرح وسلامة المنطق، وكانت جميع أفكار الرجل مهما سمت وتعقدت تنتهي إلي مخارج سليمة لا تخدش ولا تجرح ولا تحرج، علي الرغم من تطرقنا لمواضيع وطنية شائكة كانت للرجل القدرة علي كسوة أشواكها بالحرير،.

أما في الطرف الأيمن فكان يجلس الفريق حننه صاحب الإبتسامة الدائمة والأخلاق الفذة رجل يتقن فن الإستماع والتصويب إلي المغزى إن دعت الضرورة و على الرغم من إملاءات التراتبية العسكرية التي ألقت بثقلها علي جو اللقاء إلا أنني أحسست أن المؤسسة العسكرية حباها الله بفرصة تاريخية تمثلت في كونها تدار في هذا الظرف الزمني المتميز من طرف خيرة أبناء هذا الوطن خلقا وخلقا وكفاءة...

بكل إخلاص؛ ودادي ولد أمم