تفاقم الأمراض التنفسية وقد تعرقل نشوء الأعاصير.. سحب الغبار التي غطت موريتانيا ستصل إلى أمريكا

ثلاثاء, 2020-06-23 12:59

الشروق ميديا - رصدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" كتلة هائلة من الغبار تنزاح انطلاقًا من منطقة غرب إفريقيا باتجاه منطقة الكاريبي أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم رصد هذه الكتلة بعد عواصف رملية شديدة شهدتها موريتانيا ومناطق من الصحراء الكبرى طوال الأيام الماضية سببت خسائر في بعض القرى، ضمن تقلبات جوية أعقبها سقوط بعض الأمطار.
وتناولت وسائل إعلام أمريكية ومواقع علمية الظاهرة، حيث يتوقع أن تصل سحابة الغبار إلى منطقة البحر الكاريبي وأجزاء من الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن السحابة العملاقة من الغبار الصحراوي ستنزاح في رحلة يزيد طولها على 8000 كلم نحو جنوب شرق الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وعلى ارتفاعات تتراوح بين 6000 و9000 متر، وستؤدي إلى تقوية أشعة الشمس وربما تعرقل تكوّن الأعاصير.
وقال خبير الأرصاد ديفيد والي إنه نظرًا لتبعثر أشعة الشمس بسبب جزيئات الغبار، فمن المرجح حصول المزيد من مشاهد الغروب والشروق النابضة باللونين البرتقالي والأحمر.
وتظهر صور الأقمار الصناعية خلال الأيام القليلة الماضية غبارًا كثيفًا على شكل كتلة بنية تتحرك قبالة الساحل الموريتاني، وتزحف عبر المحيط الأطلسي مغطية جزر الرأس الأخطر والجانب الشرقي من المحيط لتنزاح إلى شرق البحر الكاريبي يوم الأحد الماضي، فيما يتوقع وصولها إلى السواحل الأمريكية بما في ذلك سواحل تكساس ولويزيانا يومي الأربعاء والخميس.
ووفقًا لخدمة الطقس الوطنية الأمريكية، تساعد سحب الغبار في تثبيط نشوء الأنظمة الاستوائية وذلك نظرًا لتكونها في طبقة جافة من الهواء، وهو ما يجعلها تحد من تطور العواصف الرعدية والسحب اللازمة لنشوء الأعاصير المدارية.
ويقول خبير الأرصاد ويلي إن الأمر لا يمثل تأثيرًا طويل المدى، ولكنه أمر إيجابي على المدى القصير، مشيرًا إلى أن وصول سحابة الغبار الصحراوية ليست أمرا نادرًا بل تحدث عدة مرات في السنة، وعادة ما تكون سحب الغبار هذه قصيرة الأمد ولا تستمر لأكثر من أسبوع.
وأوضح أن مثل هذه الحالات الجوية تحدث غالبًا من أواخر الربيع إلى أوائل الخريف "حين توجد رياح شرقية تجارية تهيمن على المناطق الاستوائية، وأحيانًا يمكن أن تمتد حتى إلى عمق الغلاف الجوي"، على حد قوله.
وفي سياق متصل قالت إدارة الصحة في بورتوريكو إن الأشخاص الذين يعانون من الربو وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، وكذلك أولئك الذين أصيبوا بـكوفيد-19، يجب أن يحرصوا كثيرًا على عدم تفاقم حالتهم الصحية أثناء مرور السحابة، حيث تتوقع السلطات الصحية أن يغطي الغبار الجزيرة هذا الأسبوع.
وتصاحب الغبار القادم من الصحراء كتلة من الهواء الساخن والجاف جدا، تحتوي بدورها على مواد بيولوجية وكيميائية قد تكون ضارة بصحة الجهاز التنفسي، وتعتبر السلطات الصحية هذه الظاهرة، التي تتكرر سنويًا في بورتو ريكو أحد المحفزات البيئية لأعراض مرض الربو.

 

ترجمة : الشروق ميديا

لمتابعة الأصل اضغط هنا

اقرأ أيضا