جديد "الكركرات" : مجلس الأمن يتجاهل الحراك وموريتانيا تبحث عن بدائل

سبت, 2020-10-31 15:59

 

الشروق ميديا ـ نواكشوط : علمت الشروق ميديا من مصادر متطابقة أن مجلس الأمن تجاهل في اجتماعه أمس الجمعة الواقع المستجد على الأرض منذ أسبوعين تقريبا  والمتعلق بقضية إغلاق معبر الكركرات من طرف مجموعة من الناشطين  الصحراويين قرروا إغلاق الثغرة بشكل كامل ومنع العبور من وإلى المغرب خلافا لما كان ينتظره الرأي العام من الاجتماع .

 

اعتراف ضمني بشرعية الحراك..

خطوة التجاهل سيعتبرها الناشطون الصحرايون المعتصمون في "الكركرات" دعما صامتا لعدالة قضيتهم وشرعنة لخطوة الإغلاق ، وهو ما سيحرج المملكة المغربية التي لم تجد تعاطفا دوليا يندد بإغلاق "الكركرات" ويعزز هذا التجاهل ما هو منصوص في بنود وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليزاريو وهو بقاء الوضع على ما هو عليه لحظة الاتفاق.

 

والدول الموريتانية صامتة وتبحث عن بدائل..

الجمهورية الإسلامية الموريتانية لم تعلق رسميا حتى اللحظة وربما لن تعلق على إغلاق معبر "الكركرات" وهو صمت لا يخلو من دبلوماسية وحنكة كبيرة فلا تستطيع الدولة أن تفاوض على ثغرة يكثر الجدل حولها وتعتبرها الجبهة غير شرعية ولم يتم توقيع اتفاق سابق لا مع الجبهة ولا مع المغرب بشأن هذا المعبر رغم أهميته الاستراتجية بالنسبة لموريتانيا ، كما أن السلطات الموريتانية ومورديها لن يعلنوا عجزهم عن بدائل للبضائع الضرورية المصدرة والمستورة من وإلى المملكة المغربية.

لعبة الدبلوماسية وفرض السيادة يفرضان على الحكومة الموريتاني أن تلتزم الصمت وتبحث عن بدائل عاجلة للمستهلك الموريتاني المتضرر من الخطوة وتترك للأطراف المتصارعة ومجلس الأمن حرية التفاوض والصراع وتلتزم بالحياد الكامل كما اعلنت منذ وقف إطلاق النار من جانب واحد عام 1978 م .

 

الوقت لصالح الصحراويين..

قرابة نصف شهر قضاها الناشطون الصحراويون على إغلاق ثغرة "الكركرات" وقد تضررت منه بعض الأطراف مثل موريتانيا وبعض الدول الافريقية التي كانت تستورد البضائع عبر الكركرات. ولكن هذه الأطراف بدأت تبحث عن بدائل للبضائع المستوردة والمصدرة من وإلى المغرب في ظل الضغط الشعبي على الموردين والحكومات، 

ويمضي الوقت لصالح البوليزاريو فلو توفرت بدائل للبضائع القادمة من المغرب سينسى موضوع "الكركرات" وتضم الجبهة تلك المنطقة إلى المناطق المحررة المأهولة بالسكان وربما ترابط على شواطئ المحيط الأطلسي، وربما تزيد من ضغطها حتى ترفض التعجيل بالاستفتاء وهو ما يقرأ من بيانها الأخير الذي يحمل لغة إنذار بالعودة للكفاح المسلح.

 

مختار بابتاخ

اقرأ أيضا