أعلن ثلاثة مرشحين في انتخابات الرئاسة في مالي، اليوم الثلاثاء، تأهلهم للشوط الثاني مما زاد من التخبط بشأن انتخابات تشوبها ادعاءات بوجود مخالفات وهجمات مسلحة حالت دون إدلاء آلاف بأصواتهم.
ويحظر القانون في مالي على المرشحين إعلان النتائج قبل صدورها رسميا، لكن الأحزاب المتنافسة أعطت توقعات متضاربة بناء على إحصاء أجرته بنفسها.
وتزيد هذه التصريحات المتضاربة من التوتر السياسي في مالي التي تعاني من انعدام الأمن منذ عام 2012، عندما اندلع تمرد مسلح في شمال البلاد.
وقال متحدث باسم التحالف الديمقراطي من أجل السلام إن مرشحه « عليو ديالو »، قطب تجارة الذهب ورجل أعمال معروف، احتل المركز الثاني وحصل على أصوات في الانتخابات التي جرت يوم الأحد تكفي لخوض جولة الإعادة في الشهر المقبل.
وأضاف: « في ضوء النتائج التي جمعناها فإننا في جولة الإعادة ونعلن فوزنا بالمركز الثاني ».
يأتي هذا التصريح عقب إعلان الرئيس المنتهية ولايته « إبراهيم أبو بكر كيتا » أمس الاثنين تصدره الانتخابات، وكذلك منافسه إسماعيل سيسي الذي قال معسكره إنه تأهل لجولة الإعادة أمام « كيتا ».
وصدرت هذه الإعلانات المتضاربة في الوقت الذي قالت فيه بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إن مخالفات شابت التصويت، مكررة مخاوف أبدتها أحزاب المعارضة في الأيام الأخيرة.
وأدت هجمات مسلحة إلى إغلاق 716 مركز اقتراع يوم الأحد، وهو ما يعني أن آلاف الماليين لم يصوتوا في الانتخابات.
وسبق أن أعلنت جهات رسمية في مالي أن فرز 65 في المائة من مكاتب التصويت أسفر عن تصدر « كيتا » للانتخابات بنسبة تفوق الخمسين في المائة، بينما حل زعيم المعارضة « سيسي » في المركز الثاني، متبوعاً بعالم الفيزياء الفلكية « الشيخ موديبو ديارا ».
ومن المنتظر أن تعلن النتائج المؤقتة يوم الخميس المقبل، على أن يفتح الباب أمام الطعون، قبل أن يبت فيها المجلس الدستوري الأسبوع المقبل.
صحراء ميديا