في خضم التنافس المحموم بين السياسيين والوجهاء على المقاعد البلدية والنيابية والجهوية وعلى حين غفلة من وسائل الإعلام المنشغلة بنشر أسماء لوائح الأحزاب السياسية وخلافات الحزب الحاكم والمغاضبين في هذه المنطقة وتلك، أمام هذه الصورة تعد المؤسسة العسكرية لسيناريو ما يتعلق بسيناريو 2019.

هذا السيناريو كان آخر معالمه إبعاد حننا ولد سيدي وتعيينه قائدا في قوة الساحل المشتركة، وهو المحسوب على الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، ثم تعيين الفريق ابرور قائدا مساعدا لأركان الجيوش.

ولقراءة هذه المتغيرات تبدو خيارات عودة الشيخ ولد بايه إلى الواجهة مطروحة، فالفريق محمد الشيخ الملقب ابرور هو من الأصدقاء الشخخصيين منذ أن كان تلميذا في الإعدادية والشيخ ولد بايه يقطن في منزل عائلة ابرور بمدينة أطار تلك الصداقة القديمة تتعمق بهذا التعيين الجديد خاصة أن ولد بايه كسب ثقة الحزب الحاكم وأنصاره فكان يبحث عن موطئ قدم في مؤسسة عسكرية لا تبتعد عن السياسة وتطوراتها.

كما أن إبعاد رجل ولد الغزواني حننا ولد سيدي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن خيار ولد الغزواني قد سقط إذ أصبح مساعده الأول محسوبا على العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه.

وفي سلسلة تحاليل سياسية أعدتها "الشروق ميديا" عن سيناريو رئاسيات 2019 أثبتت أنه خلال الأشهر القادمة كان الخياران المطروحان هما العقيد والفريق فقط لكن الخلافات تعمقت بين الفريق ورئيس الجمهورية ويمكن الرجوع إلى التحليل المعنون "أسقطت خيارات ولد بايه وولد غزواني ..".

 

عن الفريق ابرور..                   

صديق ولد بايه القديم الجديد الفريق محمد الشيخ الملقب ابرور هو ينحدر من مدينة آطار، وقد عرف في الثانوية الوطنية نشطا في التيار الناصري وكان يحمس الشباب ويخطب فيهم يدعوهم إلى التمسك بالوحدة العربية على خطى الزعيم جمال عبد الناصر.

 لا يكترث الفريق ابرور بجمع المال وهو من الضباط الموريتانيين الذين لا يهتمون بجمع المال إطلاقا وليس من أثرياء العسكر.  

ساهم في إفشال عدة انقلابات عسكرية وأصبح متخصصا في هذا المجال وهو مكافحة التمرد العسكري  حيث أكسبته خدمته الطويلة تفكيك الشبكات داخل المؤسسة العسكرية.

لا تفارقه صورة مصادرة ممتلكات ابن عمه بمبه ولد سيدي بادي على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة على الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله 16 مارس 1981 وهو ضابط صغير.