بدأت بوادر صراع سياسي خفي تحتدم بين المرشحين المحتملين لمنصب شيخ مدينة وادان إثر وفاة الشريف مولاي الحسن ولد زيدان شيخ مجموعة أهل "امحمد ولد مولاي أحمد" الذي كان مرشح إجماع لساكني مدينة وادان، حيث ظهر اتجاهان في المدينة، يحرص الاتجاه الأول على ترشيح الإعلامية عزة بنت مولاي الحسن لكفاءتها ووفاء لذكرى والدها الراحل الشريف مولاي الحسن استجابة لتغيير وتجديد الطبقة السياسية وإشراك الشباب والنساء في تمثيل المدينة كما تنص عليه القوانين بغية ضمان تمثيل المرأة في المناصب الانتخابية، بينما يحرص الاتجاه الثاني على ترشيح رجل، ويتهم الاتجاه الأول أصحاب هذا الاتجاه بالسعي إلى خنق صوت المرأة، وإبعادها عن المعترك السياسي، لأنه لا صوت عندهم يعلو على الصوت الذكوري، الذي يسعى دائما لتكبيل المرأة وحرمانها من تمثيل المجتمع وإسماع صوتها في المجالس الوطنية المنتخبة. وقد أكدت السيدة عزة ثقتها المطلقة بسكان مدينة وادان وخاصة أهل "امحمد ولد مولاي أحمد" وبالمنتخبين المحليين، وبأن استخدام اموال الفساد العام والنفوذ و السيطرة المطلقة لفلول النظام السابق أي قوي الظلام التي تحارب قوي النور لا يمكن أن يؤثر على إرادة الناخبين في مدينة ودان.وتعتبر هذه أول مرة ترتشح فيها امرأة في هذه المدينة التاريخية حيث ظل تمثيل هذه المدينة وغيرها من المدن التاريخية مقصورا على الرجال، مما يضع مسالة تبني النظام لتمكين المرأة وتمثيلها على المحك، ويتوقع ان يكون هذا الترشح بداية معركة حقيقية لتحرر المرأة في المدن التاريخية التي هي معقل المحافظة والهيمنة الذكورية . بقلم: سيدي محمد ولد مولاي احمد ولد العربي