عقيد متقاعد من البحرية الموريتانية اسمه محمد ولد بايه اشتهر في الإعلام بتصريحات مثيرة من قبيل كتلك المتعلقة بعائدات الرقابة البحرية أو ما كان عن باب ولد الشيخ سيديا، لكن شهرته الأهم أنه الصديق الحميم للرئيس محمد ولد عبد العزيز يقضي معه كل عام عطلته الصيفية يصطادان الظباء معا في سهول تيرس ويشربان لبن العيس في الليالي المقمرة.
هذا على المستوى الشخصي للصداقة أما السياسي فكان الرجل يترقى بسرعة صاروخية، فقد تصاعد نفوذه السياسي خلال السنوات الأخيرة بعد فوزه عمدة لبلدية ازويرات فإنشاء رابطة للعمد الموريتانيين ثم تكليفه رسميا بإنشاء لجنة لإصلاح الحزب الحاكم.
أخير رشح نائبا لمدينة ازويرات فخاض غمار معركة مع قوى معارضة قوية أجبرته على عدم حسم النتيجة لصالحه في أول شوط ثم خاض الشوط الثاني فنجح بصعوبة بالغة.
ما يهم ولد بايه وما يهم عزيز بل ما يهم الجمييع أن ولد بايه اليوم دخل الجمعية الوطنية بغض النظر عن النسبة التي يلج بها تلك القبة.
ولد بايه نائب برلماني بالتأكيد سيترقى إلى رئيس الجمعية الوطنية عندما يأمر ولد عبد العزيز أغلبيته بانتخابه.
ستتسارع الأحداث ويدخل العام 2019 على ذلك الضابط المتقاعد ويبلغ مسلسل الترقي ذروته مع شغور لمنصب رئيس الجمهورية بطريقة ما، وسيكون رسميا رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، مع مغادرة شكلية للسلطة من طرف ولد عبد العزيز ثم سيعود الأخير بعد أن تتم عملية التحليل (بلغة الفقهاء).
وفي السيناريو الثاني سيكون مرشحا لرئاسة الجمهورية وسينجح بهذه أو بتلك وسيتحدث الناس عن نجاحه رئيسا بأعجوبة كبيرة وتسجل خروقات في العملية لكنه سيكون رئيسا.
هكذا تقول الأحداث ولد بايه مرشح لرئاسة الجمعية الوطنية فرئاسة موريتانيا (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان).
*مختار بابتاح صحفي موريتاني