دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مقاربة شاملة بهذف استئصال الإرهاب منطقة الساحل والصحراء.
وقدل ولد عبد العزيز خلال افتاح قمة "مسار انواكشوط" إن بلدان الساحل مطالبة بتكييف منظومتها الأمنية الوطنية مع الإكراهات والتحديات على أرض الواقع في مواجهة المخاطر الإرهابية، ومع التغيرالسريع لطبيعة مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف ولد عبد العزيز إن "وضع مسار نواكشوط موضع التنفيذ يترجم وعي بلداننا التام بضرورة القيام بعمل مشترك يحقق الأمن الجماعي في منطقة الساحل والصحراء"، مسجلا ارتياحه لانتظام "اجتماعات وزراء الدفاع واجتماعات رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن، والجهود المبذولة لوضع الخلاصات العملية لهذه الاجتماعات موضع التنفيذ الفعلي".
وقال الرئيس الموريتاني، إن "الوضع في شمال مالي يفرض القيام بعمل أكثر قوة وتنسيقا"، مهنئا بلدان المنطقة "على النتائج المشجعة التي تم التوصل اليها في إطار الحوارالجاري في الجزائر بين كافة الأطراف المالية".
واعبتر ولد عبد العزيز أن "الوضع في ليبيا يفاقم الصعوبات السياسية والأمنية في هذا البلد الشقيق ويؤثر سلبا على الأمن في المنطقة كلها"، مشيرا إلى أن "جماعة بوكو حرام الإرهابية ترتكب جرائم بشعة، وقد امتدت أنشطتها الى البلدان المجاورة لنيجيريا"، ولا يمكن القضاء عليها إلا "بعملية موسعة تشترك فيها بلدان المنطقة
وأكد الرئيس الموريتاني على تصميم موريتانيا ضمن تعاون وثيق مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين على استمرار وتعزيز مساهمتها في الجهود المشتركة لإشاعة السلم والاستقرار في قارتنا وخاصة في منطقة الساحل والصحراء.
وتتواصل الأن بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط فعاليات قمة مسار نواكشوط بمشاركة سبع رؤساء، إضافة إلى ممثلين عن هيئات أممية وإقليمية.