التقيت قبل قليل بالشاب المختار ولد عدي الخارج للتو من السجن المركزي 30 وكان هذا الشاب قد شملته حملة اﻹعتقاﻻت في أول أيامها مع سبعة من أفراد الجالية
وقال إن ظروف اﻹعتقال كانت في غاية الصعوبة والسوء فبعد تصوير جميع المعتقلين وضعت في أعناقهم بطاقات تحمل أسماءهم وأرقاما وصودرت اﻷجهزة واﻷموال التي كانت بحوزتهم على أن ترد ﻻحقا وأن السب والشتائم والتهديد كان حاضرا في طريقة التعامل معهم ولم تقدم لهم أي وجبة إﻻ في اليوم الثاني من اﻹعتقال وما يقدم من طعام قليل جدا جدا ما تسبب في حرب طاحنة بين بعض المعتقلين وحرمان البعض منهم وإن أسوأ ما شاهده هناك وأدمى قلبه الحالة المزرية لشاب موريتاني يافع من القادمين الجدد ﻻيتوفر على أي وثيقة حتى من بلده وكان دائما طريح اﻷرض بسبب الحمى والمرض الشديد جدا وعن أعداد المعتقلين من الجالية قال إنه يقدر بالعشرات بينهم ثﻻثة شيوخ باﻹضافة إلى أربعة شبان يقبعون في زنزانة انفرادية منذو أربعة أشهر ﻻ تفتح عنهم طيلة الوقت.
من صفحة الب ولد المعلوم المقيم في لواندا