فوز الباجى قائد السبسي برئاسة تونس كان متوقعا وطبيعيا
التونسيون ليسوا راضين عن المرزوقي وحلفائه فى النهضة فاداؤهم كان باهتا وحكموا تونس برومانسيات اديولوجية لم تطعم جائعا ولم تؤمن خائفا ولم تعالج مريضا
ان حنين التونسيين لايام بورقيبة مبرر بحجم الصدمة التى عاشوها وهم يحملون مايفترض انها نخب سياسية تملك برامج دولة ومجتمع الى البرلمان والرئاسة ليكتشفوا الفرق بين صفحات كتب الفكر الجميلة الانيقة ونعيمها الهلامي وبين ماعليه الامر على الارض
استجار التونسيون من نار التحالف الكسيح البائس بين الاخوان وبقايا اليسار التونسي برمضاء دولة العمق دولة بورقيبة وبن علي على الاقل بحثا عن كيان مدني غير مطلي بشعارات زائفة تبخرت لتتبخر معها احلام تونس بالاستقرار والتنمية
لقد وقع التونسيون اليوم شهادة وفاة التحالف بين النهضة واليسار غير عابئين بمناورات النهضة التى تركت الحرية لناخبيها حتى اذانجح احد الطرفين صرخت فيه نريد نصيبنا لقد اوحينا الى قواعدنا بالتصويت لك وصرخت فى وجه المنهزم لقد اذاقك شبابنا طعم الهزيمة
هنيئا للشعب التونسي الذى شفي مبكرا من اوهام التشدق بالشعارات الايديولوجية الخاوية ونفض يديه صراحة وعلنا من الذين ركبوا موجة ثورة لم يصنعوها اصلا لحكمه بالعنتريات
الشعب التونسي رائع وهادئ اشعل الثورة بهدوء وازاح الذين حاولوا مصادرتها بهدوء
منقول من صفحة حبيب الله ولد أحمد على فيس بوك