لقد لبى الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته – من أحزاب سياسية وهيئات مجتمع مدني ونقابات عمالية ومواطنين عاديين -نداء الوطن نداء فخامة رئيس الجمهورية، في يوم مشهود، معلنا وقوفه صفا واحدا في وجه التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية ...
لقد عبر الشعب الموريتاني بمسيرته المليونية هذه عن قيم التأخي والتآزر والتراحم والتكاتف في وجه دعاة التفرقة وبث خطاب الكراهية والعنف بين مكوناته، فبرهن على تمسكه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف صمام أمانه وطوق نجاته على مر التاريخ.
وقد توج هذا اليوم الوطني بامتياز بخطاب لفخامة الرئيس كان شاملا ووافيا بالمقصود على أتم وجه. وقد لفت انتباهي في هذا الخطاب من بين أمور أخرى كثيرة تأكيد تصميمه على تحصين الأجيال القادمة ضد العنصرية.
إن العنصرية ليست وجهة نظر مشمولة بمطلق حرية الرأي، بل هي على الحقيقة جريمة يعاقب عليها القانون
وقد أكد رئيس الجمهورية أنه سيتم تفعيل القانون 023/2018 المتعلق بتجريم التمييز و ممارسة العنصرية و الكراهية , للضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس بوحدتنا الوطنية أو النيل من لحمتنا الاجتماعية فشعبنا أبي على التجزئة و التقسيم بحكم قيمه و عميق إدراكه بوحدة الهوية و المصير.
إن هذا القانون سيضع حدا نهائيا لاستغلال جو الحرية السائد في البلد على صعيد الفضاء السمعي البصري وعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي لنفث سموم العنصرية والكراهية مع التمترس خلف الغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر.
إذ لا يعقل السماح لمجموعة من المخربين تعد على أصابع اليد أن تستمر في نشر دعوات تخريبية ومدمرة معولة على سرعة الانتشار التي تؤمنها وسائل التواصل الاجتماعي. فالقانون رادع، والجيش حام، والشعب عصي على التفرقة، ودعوات العنصرية غريبة عليه عقديا وثقافيا وتاريخيا.
عمار ولد محمد محمودض