"لا أعرف التصريحات الصحفية ولن تنتزعوا مني تصريحا ابحثوا عن غيري.." قالها وزير الدفاع الموريتاني محمد ولد الشيخ محمد أحمد وأنا ألح عليه في تصريح مخصص لقناة الإخبارية السعودية على هامش قمة دول الساحل في نواكشوط.
ما استوقفني حقا في تلك الابتسامة الخاطفة السياسية والحذرة التي لخصت كل شيء في شخصية الغزواني أن الرجل يحاول جاهدا أن يقنع نفسه بأنه أصبح مدنيا يتحدث إليهم بشيء من الدبلوماسية المفتعلة. كأنه يقول لي عندما وضعت اللوغو على بعد أمتار منه : ومتى كنت أتلقى الأوامر من المدنيين؟ متى كانت الطلبات توجه إلي بهذه السرعة دون سابق إنذار..؟؟!
وبعيدا عن القراءات السيكولوجية فإن شخصية الفريق محمد الغزواني المخضرمة والكتومة تستحق قراءة موضوعية في تاريخها القريب وكيف تحول فجأة إلى المرشح الأوفر حظا رغم أنه لم يعلن عن ترشحه بشكل رسمي، وكيف استطاع الفريق اللعب في مربعات السياسة وخاض مباريات استطاع من خلالها أن يتأهل لرئاسيات 2019.
بدأ الفريق الغزواني خوض التصفيات مع بداية العام 2018 عندما دخل في مباراة مع العقيد الشيخ ولد بايه تلخصت في محاولة الأول تنظيم مبادرة سياسية داعمة لترشيح الشيخ ولد بايه ليهزم من قبل الفريق وتمنع التظاهرة.
وفي الشوط الثاني من التصفيات بين الرجلين استطاع العقيد ولد بايه أن يفوز بنقطة على نظيره الغزواني من خلال بعض الترقيات في الجيش (ابرور) و(حننا) لكن تلك النقطة لم تصل إلى درجة الفوز الكاسح على الفريق الذي سجل عدة نقاط سابقة.
آخر تلك التصفيات التي خاضها الفريق الغزواني استمرت على مر العام الماضي كانت في مواجهة فريق سياسي مراوغ يقوده اللاعب احميده ولد اباه والمهاجم سيدي ولد التاه والمدافع بقوة الداه ولد صهيب والحارس سيدي محمد ولد محم لكن الفريق الغزواني خاض تلك المباراة بقوة وهزم فريق ولد محم واحميده ولد اباه شر هزيمة وصفر الحكم محمد ولد عبد العزيز مؤذنا بنهاية المباريات وانتصار الفريق الغزواني.
واليوم الفريق محمد ولد الغزواني منتخب يتأهل لنهائيات الرئاسية وهو في تدريب مستمر على خوض تلك المباريات فهل يفوز المنتخب الغزواني على نظيره المعارض؟
مختار بابتاح