خسر ولد ابريد الليل رئاسة مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الصحي (CNAM)بحكم القانون لكنه اعتبر ذلك عملا مقصودا للإضرار به و تناسى وهو الذي يخيل اليه أنه ملم بكل شيء – ما وقع و حتي ما سيقع – أن من خصائص القاعدة القانونية أنها عامة و مجردة أي انها لا توجه لشخص معين بالذات أو إلى واقعة معينة و إنما تحدد الشروط التي يلزم توافرها لكي تنطبق القاعدة فإذا توافرت هذه الشروط في شخص معين أو واقعة معينة انطبقت القاعدة.
و نظرا لاعتقاده بأنه مستهدف في مصالحه طفق ولد ابريد الليل يكيل الشتائم ويصف النظام الحاكم في البلد بأوصاف لا تليق مع أن لسانه لم يجف بعد من لعق صحون هذا الأخير. فهو ويحاول الاستهزاء بذاكرة الشعب الموريتاني العصية على الانسياق وراء حملات التضليل خاصة انها شاهدة على ما تحقق في العشرية الأخيرة من إنجازات علي صعيد البنى التحتية والصحة والتعليم و غيرها والتي تفوق بأضعاف ما تحقق من إنجازات منذ الاستقلال ناهيك عن ارساء مبدأ التشاور و الحوار و التنفيذ الصارم لما يسفر عنهما خلافا لما يزعمه ولد ابريد الليل و خير دليل على ذلك مخرجات الحوار الوطني الشامل و ما تضمنته من تغيير للنشيد الوطني و التعديلات الدستورية الجوهرية التي اجمع عليها المتحاورون وكل هذا يجسد وفاء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالعهد الذي قطعه على نفسه منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد
لقد وقف فخامة رئيس الجمهورية بحزم و عزم في وجه التهديدات الإرهابية التي كادت تعصف بأمننا و استقرارنا بعد الهجمات الإرهابية المتكررة في لمغيطي و تورين و غيرها و التي كان آخرها محاولة تفجير سيارات مفخخة في قلب العاصمة نواكشوط لولا التدخل المباشر من قواتنا المسلحة وقوات أمننا الباسلة التي تصدت لها و افشلت المخطط الاجرامي و دمرت السيارات خارج العاصمة نواكشوط .هذا كله ينضاف إلى ما تحقق من انجاز في مجال تقوية اللحمة الاجتماعية و الوحدة الوطنية وخير دليل على ذلك خروج الموريتانيين في مسيرة مليونيه تلبيته لنداء الوطن و الضمير وتأكيدا على وحدة مكونات شعبنا المتماسك.
و قد قرر فخامة رئيس الجمهورية التخلي عن السلطة طواعية رغم المطالبات الملحة من المنتخبين والأطر وافراد الشعب العاديين للترشح لمأمورية ثالثة تكريسا منه للديمقراطية ومبدأ التناوب السلمي على السلطة وتطبيقا للدستور . وسيظل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عالقا بالذاكرة الجمعية للموريتانيين ورمزا للوطنية والصرامة والتفاني في خدمة شعبه.
عمار محمد محمود