ينشغل النظام بخدمة المواطن وتقريب الخدمات وقضاء الفوائت ، التي كان يجب أن تجد حلولا فيما مضى من عمر الدولة الموريتانية ؛ فهاهي مدينة كيفة تودع العطش بعد عقود من الصبر الجميل ؛ وتلك النعمة تحتضن منشأة صحية متكاملة التجهيز وتلك لعمري نعمة أخرى تنضاف إلى ما سبقها من الإنجازات الشواهد من مياه بحيرة أظهر إلى مصنع الألبان وغيرهم كثير .. وفي المقابل تنشغل المعارضة وتسعى بكل حيوية إلى حجب الواقع وجلد الوطن وتشويه صورته.. ليس لشيء سوى رفضهم المطلق لتقبل الواقع الجديد الذي يفرض تجديد النخبة السياسية وملئ الفراغات التي أحدثها غياب نخبة واعية ومدركة لحجم المسؤوليات التي تفرضها المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة.. ويحق لنا أن نتساءل لماذا يرهقهم القلق على المستقبل وقد فرطوا وتغيبوا عن الحاضر وتنكروا للماضي .. في الواقع لا يستقيم هذا المنطق الذي تتبناه بعض النخب الوطنية الموغلة في الجمود والتكلس والجلفة ، لقد أصبح هناك واقع جديد يجب التعامل معه بدون ريبة ولا تشكيك ، هناك عشرية كاملة تغير فيها الكثير دون ضجيج ولا صراخ عشرية كان لنا فيها البناء والتشييد وكان لهم التكذيب والتفنيد ولا زال بعضهم يصر على إشهاد الجميع على غبائه وغوغائيته حين يريد لمرشحنا أن يتنصل أو يتنكر لعشرية القائد الملهم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز .. إن ما يجمع هذا النظام هو عقد أخلاقي يعلي قيم الوطنية والبذل والتضحية وسيعمل لأجله حتى آخر رمق .. وليس هناك بديل ولايمكنه أن يكون للرؤية التي راكمتها سنوات من العمل الدؤوب في محيط كنا فيه البلد الوحيد الذي يستطيع التنفس بكامل حريته دون الخوف أن يحرقه الإرهاب والجريمة العابرة للحدود ..
في الحقيقة نجح النظام في إقناع الجماهير بالانتساب إلى مشروعه السياسي بفعل قوة المنجز ، وقد تابع الجميع خلال الأشهر المحضرة للحملة الانتخابية حجم التعلق والالتفاف الهائل حول مرشح الإجماع الوطني ، وتساءل الجميع عن السر أو ربما السحر وراء هذا الإجماع ..السر أو السحر يكمن في وعي الشعب وإدراكه دون شك أن مشروع الإصلاح يجب أن لا يتوقف وعلى الجميع أن يشارك في مواصلته ، حتى نراكم مزيدا من الإنجازات ونجذر مفهوم الممارسة الديمقراطية ، وعلى مرشحنا إشراك الشباب ومنحه الفرص للولوج إلى مراكز صنع القرار لأنها الطريق الأنجع والأصلح لبناء دولة عصرية قادرة على تشييد وبناء الحاضر والتخطيط الراشد والحكيم للمستقبل والتصالح مع الماضي ؛ و ليس هناك شك في أن النخبة الشبابية معنية أكثر من غيرها بهذه الفرصة التاريخية للمساهمة بشكل فاعل وقوي في بناء الدولة وتحمل مسؤوليتها التاريخية ، وندعوهم للانخراط بحماس وفاعلية في حملة مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ، وليجعلوا من هذه الانتخابات منصة الإقلاع الفعلية نحو المستقبل الآمن لمواصلة مسيرة بناء وتشييد الدولة على قواعد صلبة تجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي تعيشها المنظومة الكونية..