منذ تعيينه على رأس قطاع الشؤون الإسلامية وبعض المدونين في المواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، يتجاسرون في محاولات يائسة على المساس بأداء معالي الوزير، تارة في شكل ملاحظات تافهة عابرة، وتارة على شكل أخبار قد لا تكون ذات أهمية كبيرة أو فائدة.
وأمام تلك المحاولات اليائسة لا يستطيع الإنسان التماسك دون الرد على الباطل بما تتيحه له تجربته في القطاع والمعلومات المتوفرة عن الشخص المستهدف باطلا، فقررت الادلاء برأيي حول تلك المحاولات، إحقاقا للحق وتنويرا للرأي العام مبرزا النقاط التالية:
أولا- يتأكد للجميع أن تعيين فضيلة القاضي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب وزيرا للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في إطار حكومة الكفاءات العالية والتي أعلن عنها معالي الوزير الأول الدكتور اسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا، ووضع فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ثقته فيها، لم يكن نابعا من فراغ، وإنما هو حصيلة دراسة متأنية عميقة لقائمة طويلة من مختلف الأطر الموريتانيين من ذوي الكفاءات المعروفة وممن شقوا طرقهم بنجاح خلال مسيرة كل منهم المعرفية والعملية، وهي تزكية خاصة حظيت بها هذه الحكومة عن غيرها من الحكومات التي سبقتها، وقد رحب الجميع سياسيون ومدونون وكتاب بها جميعا، من خلال مختلف المداخلات والمقالات والتدوينات عبر كافة الوسائل الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي.
ثانيا- أن المتتبع لكافة التدوينات التي اهتمت بتعيين معالي وزير الشؤون الشؤون الإسلامية، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب من طرف كافة من عرفوه سابقا من مختلف اطراف وطننا الحبيب، أكدوا جميعا تزكيته علما وعدلا وخلقا، وهي شهادات تكفي لتزكية قاض عالم، لا يحتاج في الأساس إلى من يزكيه، وهو من عرف خلال كافة مراحل عمله بالإستقامة والنواهة والعدل وطيب الأخلاق.
ثالثا- أن معالي الوزير ومنذ تعيينه على القطاع وهو عاكف على العمل الجاد بغية خلق دينامية تسعى إلى تطوير القطاع والنهوض به طبقا للسياسة التي رسمتها الحكومة التي هو أحد أفرادها، تطبيقا وتمشيا مع البرنامج الطموح الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابة، وتعهدت الحكومة على لسان معالي الوزير الأول الدكتور اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بتنفيذه.
رابعا- أن المتتبع لخطابات الوزير ونشاطاته، سيلاحظ أنه يملك مستوى عال من المعرفة اللغوية والعلمية، فضلا درجة عالية من الذكاء والفطنة والحصافة وحسن التصرف، تؤكد حتمية نجاحه في جميع المسؤوليات التي تقلدها أو يتقلدها حاليا.
والحقيقة أنني وأنا على يقين من "أن رضى الناس غاية لا تدرك" وأن بعض الذين يكتبون ربما بدوافع الرغبة في تحقيق الكمال المطلق، والتمرد على النواقص التي ظلت تشوب أعمال بعض المسؤولين في بعض الأحيان، فإنني أؤكد لهم من خلال ما لمسته من معالي الوزير أنه يسعى بكل ما لديه من جهد في النهوض بالقطاع، سعيا إلى الإسهام الجاد في النهضة الشاملة والتي ستشهدها البلاد مع هذا النظام الساعي إلى بناء الوطن وإسعاد المواطنين، وأن معالي وزير الشؤون الإسلامية بما يتمتع به من كفاءة عالية وأخلاق رفيعة وقدرة على الانفتاح، لن يكون أداؤه الأقل فيما سيتحقق بعون الله، في المستقبل.