قد برهن رد أحزاب "المنتدى" على تجديد الدعوة للحوار من أجل المصالح العليا للوطن، من طرف الرئيس المؤسس للحزب فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز، برهن على غياب الجدية في التعاطي مع الشأن العام، والهروب إلى الأمام فزعا من الممارسة العلنية والشفافة للفعل السياسي، وتقاعسا عن واجب إثراء وترسيخ السلوك الديمقراطي، وتملصا من المسؤولية السياسية والأخلاقية اتجاه الموريتانيين.
إنه مجرد محاولة لتكريس الهبوط: بمحاولات شخصنة المشهد السياسي، والهرولة خلف واقع افتعال الفرقعات الإعلامية، والسقوط بمستوى الخطاب السياسي، وغياب المواقف الواضحة، واللجوء إلى أساليب "المناشير" المتجاوزة بفعل إرادة الشعب الموريتاني وخياراته التاريخية والإستراتيجية المعتمدة على الديمقراطية كمنهج في الحكم والحوار، ووسيلة لإثرائه، هذه الخيارات والمبادئ التي يجسدها بوضوح ـ أقنع الشعب وبهر الشركاء ـ انتظام حياة المؤسسات والممارسة اليومية للحريات الفردية والجماعية في بلادنا خدمة لتنمية تجاوزت في وتيرتها ونتائجها جعجعة المتخلفين عن الركب الديمقراطي الوطني المسؤول.
إن الهزائم الانتخابية النظيفة التي أتت على سراب شعبية أحزاب عاجزة عن مرافقة الشعب الموريتاني في طموحه من أجل الوطن، تستدعي من هذه الثلة من الأحزاب السياسية إعادة النظر في معاييرها التقييمية للواقع الديمقراطي والمسيرة المظفرة للمجتمع والدولة منذ تجاوز عهود الديكتاتورية والشروع في إرساء دولة الحق والمساواة.
إن حزب الإتحاد من اجل الجمهورية، يسجل بارتياح استمرارية خيار الحوار الهادف والبناء لدى رئيسه المؤسس فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز، ويعلن عن وضع هياكله القاعدية والقيادية في حالة تعبئة دائمة لمرافقة كل القوى السياسية الوطنية الجادة نحو السير في طريق خيار الحوار الجاد والصادق من أجل المصلحة العليا للأمة الموريتانية.
أمانة الاتصال بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
انواكشوط: الخميس 08 يناير 2014
الصحراء