كم الساعة الآن؟
الثانية فجرا
كم قضيتُ من السنين بين الطبقيين الظالمين؟
مايزيد على ثمانين حولا.
اوفففف..وقت كثير..تعبتُ حقا..وقفتُ شابا ضد فرنسا وضد تصورها لوطني ثم ضد العسكر، وقفتُ ضد المدنيين..لم يتحقق حلمي بالثورة الزراعية والمساواة والقضاء على ملاك الحياة والأمل..وطني عبد لرأسمال قذر وتراتبية كاذبة،يسوسه من لايرقصون الا على صرير النقود والأمعاء..موسيقاهم أنات وتأوهات الجائعين..الى كل أرملة ويتيم ومهمش ومستعبد ومزارع بمنجل سنّنه الآثمون فانتمى لهم..اليهم جميعا..أعتذر فقد تعبت..أزفت ساعة الرحيل..سألملم أغراضي وأخرج من عالمكم الذي تفرق فيه الرفاق ولم تعد هموم الكادحين المنهكين همهم الأول..لفوني في كفن متواضع، لاتحرموا بشرائه فقيرا ولاجائعا من وجبة عشاء، وتذكروا اننا قطعنا يوما أميال شرف في أيام عزة وكرامة، فعودوا بعدي كما كنتم..وداعا.
أسدل الستارة، فالعدل الحق أمامي وأنتم وتاريخكم وظلمكم واحتقاركم للضعيف ورائي..في كتبي منجل مزارع مات في أرضه ذات أصيل دفاعا عن حقه في البقاء..ارفعوه عاليا وتذكروا انكم كنتم يوما كادحين أو التحقوا بي فالآخرة تسع الجميع..ياأيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه.
رفيقي
لاترمقني بنظرة العتاب هذه واسدل الستارة فوقتي انتهى.
من صفحة الإعلامي محمد الامين ولد محمودي