الشروق ميديا ـ نواكشوط : عام مر على الموريتانيين وعلى العالم بأنواع الابتلاء، علقت فيه الدراسة أكثر من نصفه، سنة مرت ودع فيه الموريتانيون رموزا وطنية كبار، واستشهد المئات بسبب وباء عم العالمين، وبلغت القلوب الحناجر بعد إعلان حالة طوارئ دامت عدة أشهر.
ونحن نعيش اللحظات الأخيرة من هذا العام المودع لا بأس أن نتذكر بعض الرموز الذين ودعتهم موريتانيا إلى الأبد بالإضافة إلى رجال ونسوة لا يعرفهم الكثيرون ودعونا قبل أن يودعنا العام المذكور.
رموز وطنية في ذمة الله..
لقد ودعنا في سنتنا المودعة بعضا من رمونا الوطنية التي ستبقى في ذاكرة الموريتانيين سنوات وعقودا من الزمن. ففي يوم 14 فبراير 2020 ودعت الأسرة الإعلامية الكبيرة السالكه بنت اسنيد مخلفة وراءها أرشيفا كبيرا في إذاعة موريتانيا.
وفي الخامس من سبتمبر من نفس العام المذكور ودعت الأسرة الصحفية الموريتانية الزميلة جميله بنت احمد الهادي مقدمة عرفناها في قناتي الوطنية والساحل بوجهها الباسم لتترك فراغا في الحقل الإعلامي.
وفي السابع من اكتوبر استيقظ الموريتانيون على خبر حزين من الجزائر عنوانه "وفاة السياسي المخضرم محمد المصطفى ولد بدر الدين" خبر تلقفه الموريتانيون بكل اطيافهم بالحزن وانتظروا ثلاثة أيام لوصول جثمان رجل عرف بدفاعه عن قضايا الوطن أكثر من ستة عقود متتالية واكتظت ساحات ابن عباس لحضور الصلاة على جثمانه.
وفي 23 من نوفمبر ودع العسكريون رجلا عرف بالانضباط في الخدمة وهو العقيد المثقف عمر ولد ابيبكر وعجت صفحات التواصل الاجتماعي بوداعه.
وفي الأيام الأخيرة من السنة ودعت موريتانيا وزير الداخلية السابق جبريل ولد عبد الله.
عام ودع فيه الموريتانيون هذه الرموز وغيرها من رموز الوطن.
سنة الوباء ..
كورونا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره تسبب في استشهاد ما يقارب ثلاثمائة شهيد قضوا في عام واحد وعشرة آلاف مصاب، كما تسبب هذا الوباء في إفلاس الكثير من المؤسسات وخاصة قطاع التعليم الخاص وقطاع السياحة والفندقة والطيران.
شيء من التفاؤل..
وحتى لا نسب الدهر فإن عاما مضى مليء بالمسرات والأفراح فقد شهدت معظم مناطق الوطن سنة خريف لم تشهدها منذ سنوات واخضرت الأرض جميعا وكثرت السياحة في مناطق من البلاد منها "جوخه" المنطقة القريبة من مدينة الركيز ومنها منطقة "عيون المكفه" التي شهدت هي الأخرى خريفا لم تشهده منذ سنوات.
عام جديد نستقبله بعد ساعة من العام نرجو أن يكون يومنا خيرا من أمسنا وغدنا خيرا من يومنا، وكل عام وموريتانيا في رفاه وعافية..