تلفت منسقية الحركات الأزوادية انتباه الوساطة والمجتمع الدولي إلى الهجمات المتكررة من قبل الميليشيات الموالية للحكومة ضد مواقعنا: يوليو 2014 في أنفيف، وأكتوبر 2014 في انتللت، وبولكسي، وتيسي، وديسمبر 2014 في زرهو، وبير، وغير ذلك من الانتهاكات التي تشمل ممارسة أعمال عنف على السكان ونهب وتدمير ممتلكاتهم.
منسقية الحركات الأزوادية تستنفر ضد الظلم التي تحارب ضدها، و تتمنى من البعثة الدولية أن تحافظ على الحياد والنزاهة والاستقلالية في مهمتها .
واحتراما لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 مايو 2014 في كيدال و إعلان وقف الأعمال العدائية التي وقعت في الجزائر العاصمة في 24 يوليو 2014 بين الحكومة المالية ومنسقية الحركات الأزوادية، واحتراما لمسار المفاوضات الجارية؛ امتنعت حتى الآن عن الرد على هذه الهجمات، والاستفزازات..
إن منسقية الحركات الأزوادية تدين بشدة ما يقوم به الطرف المالي من إنشاء مليشيات مسلحة وتدريبها، وتجهيزها وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للمادة "2" من الاتفاق بشأن سبل تنفيذ وقف إطلاق النار الموقع في 23 مايو و إعلان وقف الأعمال العدائية التي وقعت في الجزائر العاصمة في 24 يوليو 2014 2014، كما يبين عدم احترام الطرف المالي لالتزاماته.
لقد حرصت المنسقية في كل مرة على إبلاغ الفاعلين المشاركين في تسيير عملية وقف إطلاق النار، ومع ذلك لا تزال نفس التصرفات مستمرة وأصبحت ممارسة متكررة. وعليه نلفت انتباه المجتمع الدولي بأن هذا مثل التساهل هو الذي أدى إلى أحداث 17 و 21 مايو 2014 في كيدال.
وعلى سبيل المثال ، تذكروا بأن مواقعنا في الضفة النهرية الأخرى (غورما) و التي تبتعد مئات الكيلومترات من مدينة غاوو هجمت قبل شهرين، و قوات البعثة الدولية لم تحرك ساكنا لمنع الميليشيات من مهاجمتنا آنذاك و أعلمناهم باستعدادهم للهجوم قبل أسبوع!
وأمام تصرفات المليشيات هذه فإن منسقية الحركات الأزوادية وإذ تشعر بالقلق إزاء هذه التهديدات التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع الهش أصلا، فإنها لن تتحمل المزيد من مثل هذه التصرفات، كما أنها ستحتفظ بحق الرد على أي هجوم يستهدف مواقعها، أو يهدد سلامة المدنيين وممتلكاتهم.
وتعلن المنسقية للحكومة المالية، والوساطة، والمجتمع الدولي بأن أي إجراء قد تتخذه في هذا الاتجاه لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن ينظر إليه على أنه انتهاك لوقف إطلاق النار الموقع في كيدال بتاريخ 23 مايو و إعلان وقف الأعمال العدائية التي وقعت في الجزائر العاصمة في 24 يوليو 2014 2014، بين منسقية الحركات الأزوادية وحكومة مالي.
وأخيرا، فإن المنسقية تلاحظ أن مسار التفاوض قد تضرر بإشراك الميليشيات التي تمولها الحكومة المالية على هامش المحادثات بين الطرفين المتحاربين. وتذكر المنسقية بأنها وتحت رعاية الوساطة الدولية لن تقبل سوى دولة كمحاور وحيد لها.
18/01/2015
عن المنسقية
ابراهيم أغ محمد الصالح