الشروق ميديا ـ روصو : مكبات النفاية هي الحديث العام في هذه الأيام وخاصة مكب نواكشوط الذي يقع على بعد 25 كلم شرق العاصمة والمعروف الآن ب" مكب تفريت" الذي تسبب في إصابة العشرات من ساكنة القرية والقرى المجاورة.
مدينة روصو هي الأخرى لم تسلم من ظاهرة المكبات الفوضية حيث تسيطر أكوام النفايات والأوساخ على المظهر العام لمدينة روصو عاصمة الضفة الجنوبية، كما أصبحت تحتل عدة مساحات داخل المدينة وعلى أطرافها، دون تحرك جدي من طرف البلدية التي فشلت سياساتها حتى الساعة في التغلب على الظاهرة . يقول السكان
ويلجأ السكان إلى وسائل بدائية للسيطرة على الظاهرة التي باتت تؤرق البعض لما يَنتُج عنها من مخلفات صحية وبيئية، بعد أن فشلت مطالبهم المتكررة بضرورة لفتة جدية تلعب من خلالها البلدية الدور المنوط بها في هذا المجال .
ويقول محمد كامرا أحد سكان الصطارة إن المجلس البلدي السابق فشل خلال السنوات الماضية في تقديم أي خطة ولا جهد يساهم في تغيير مظهر المدينة التي تستقبل سنويا آلاف الزوار والعابرين الأجانب وغير الأجانب، حاله حال المجلس البلدي الحالي . وفق تعبيره
أما محمد يحظيه وهو تاجر في السوق فيرى أن وضعية النظافة تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، حيث أن الأوساخ والروائح الكريهة التي تنبعت منها أصبحت تهدد حياة السكان، كما أنها مصدر مهم للحشرات الضارة والباعوض والزواحف التي تظهر بقوة كالفئران، محملا في الوقت ذاته المواطن عدم الالتزام بفرز النفايات في الأماكن المحددة لها رغم النداءات المتكررة لمصالح البلدية .
ويقول أحمد ولد سالم وهو أحد شباب المدينة إن عودة الأوساخ الآن لشوارع روصو تثبت الفشل الصارخ للبلدية التي عجزت عن تقديم أي شيء لسكان المدينة غير الضرائب المجحفة . حسب تعبيره
من جهة أخرى يلاحظ إقبال الحيوانات السائبة على أكل القمامة المنتشرة أمام المحلات التجارية والفواكه والخضروات المتعفنة، ما يطرح لدى الجهات البيطرية مخاوف من انتشار أمراض مضرة بين هذه الحيوانات قد تؤثر على صحة الإنسان .
ويتخوف البعض من انتشار أمراض داخل اﻷحياء اﻷكثر فقرا بروصو، وذلك بفعل تراكم اﻷوساخ التي يتخذها اﻷطفال مكانا للعب، كما أنها تعتبر المصدر الرئيسي لانتشار البعوض والطفيليات الصغيرة .