صنفت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي الذي أصدرته يوم أمس الثلاثاء في جنيف موريتانيا من بين الدول العشر الأكثر بطالة في العالم.
وتوقع التقرير زيادة البطالة في العالم 2015 بفعل تنامي الأزمة العالمية حيث اعتبر أن الدول العشر الأعلى بطالة لعام 2015 هي: موريتانيا 30.9% وريونيون 29.4% ومقدونيا 28.2% والبوسنة 27.5% وجوادلوب 25.8% وليسوتو 25.7% وفلسطين 25.3% وجنوب أفريقيا 25% واليونان 24.6% وإسبانيا 23.6%.
وكان وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه قد أعلن قبل أشهر من الآن أن موريتانيا تمكنت من تقليص نسبة البطالة من 31% في العام 2008 إلى 10% في العام 2013، غير أن هذه النسبة قوبلت بالرفض من قبل العديد من الاقتصاديين الموريتانيين الذين اعتبروا أنه من المستحيل أن ينخفض معدل البطالة من 30% في عام 2009 إلى 10% في عام 2013 في ظل معدل نمو لا يتجاوز في المتوسط لهذه الفترة 4%.
وسخرت المعارضة حينها من التصريحات واعتبرت أن النظام يمارس الكذب على المواطنين وبررت ذلك بالعدد الذي يشارك في المسابقات من الشباب الباحث عن العمل حيث يصطف آلاف الشباب في طوابير في كل إعلان عن مسابقة؛ في حين يكون العدد المطلوب لا يتجاوز العشرات.
وقد أرجعت منظمة العمل الدولية السبب الرئيسي لارتفاع البطالة المستمر من فترة هو عدم وصول الكثير من الدول إلى مستويات نمو ما قبل الأزمة العالمية.
وقال خبراء المنظمة في التقرير أن اتساع التفاوت في الدخل يضر بالطلب على السلع الاستهلاكية ويؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأشاروا إلى أن ما يصل إلى 40% من إجمالي الدخل العالمي يحصل عليه أغنى 10%، في حين أن أفقر 10% يحصلون فقط على 2%.
ويمكن أن تسهم الفجوات المتزايدة في الأجور، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وانخفاض الثقة في الحكومات في جميع أنحاء العالم، في الاضطرابات الاجتماعية، وفقا للمنظمة.