رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مذكرات سجين «جوانتانامو» الحالي، محمد ولد صلاحي الموريتاني، كشفت الستار عن تفاصيل مروعة عن عمليات الترحيل وبرامج التعذيب الأمريكية من منظور أحد الضحايا، موضحة أنها ستنشر بعد معركة استمرت 6 سنوات كي يرفع عنها السرية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية، السبت، أن «مذكرات جوانتانامو» هو أول كتاب يكتب بواسطة أحد المعتقلين الذي لا يزالون قيد الاعتقال، وسيُنشر الكتاب، في 20 يناير، بـ20 دولة، وستقوم «جارديان» بنشره في حلقات، وسط دعوات متجددة من قبل دعاة الحرية المدنية لإطلاق سراح صاحبه.
ويصف محمد ولد صلاحي جولة حول العالم من التعذيب والإذلال منذ أكثر من 13 عامًا، منتقلًا بين عدة دول قبل أن يرسل إلى المعتقل الأمريكي «جوانتانامو»، في كوبا، في أغسطس 2002، برقم سجين 760.
وقال مسؤولون في الجيش الأمريكي لصحيفة «جارديان»، هذا الأسبوع، إنه على الرغم من أن ولد صلاحي لم يحاكم قط، وتمت تبرئته تمهيدًا للإفراج عنه من جانب قاض، في 2010، فإنه من غير المرجح أن يطلق سراحه حتى في 2016.
ونوهت الصحيفة بأن المذكرات مكتوبة باللغة الإنجليزية، وتكشف تفاصيل تعرضه للحرمان من النوم، والتهديد بالقتل والإذلال الجنسي والتهديدات بأن التعذيب سيطال والدته، وبعد أن تحمل كل ذلك، تعرض لـ«تقنيات استجواب إضافية» أقرت شخصيًا من قبل وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، دونالد رامسفيلد، حيث عُصبت عيناه، وأجبر على شرب الماء المالح، ثم أخذ إلى البحر على متن قارب فائق السرعة حيث تعرض للضرب لمدة 3 ساعات وغمس في الجليد.
نقلاً عن أ ش أ