وصلني سؤال من رفيق كان يحتل موقعا مرموقا في تنظيم المهمات الخاصة، يقول فيه :
هل المجتمعون في تكمادى إجتمعوا بوصفهم من القومين ام انهم تخلوا عن الفكر القومي و إعتنقوا فكرا مغايرا؟ و هل المجتمعون فئة واحدة ام خليط من فئات متعددة. فأجبته بما نصه:
أخى العزيز الداه سيد ألمين، أحييكم وأثمن عالياً ما قمتم به
أيام كُنتُم إطاراً بارزاً فى المهمات الخاصة. وهبتم حياتكم ،شبابكم الغالى،ليلكم ونهاركم إعلاءً لمصلحة
المهمشين ومن لا نصير لهم الا الله.
أنا شاهدٌ والله على ما أقول وكيل وكفى بالله شهيداً أنكم أخلصتم خدمةً للشعب الموريتانى بجميع مكوناته لا تأخذكم فى النضال لومةُ لائمٍ ولا تعرف تضحياتكم الجمة حدوداً ولا توقفاً.
و بالرجوع الى سؤالكم عن ما جرى
فى "تكمادى" خلال اجتماع ضم الرفاق الذين ذكرتُهم بالأسماء أقول:
المجتمعون كانوا جماعة من الكادحين تخلوا قبل وأثناء اجتماعهم عن كل فكرٍ وعمل تُشٓمُ فيه رائحة الانتماء الى قومية بذاتها أو عرقٍ بعينه، وأخلصوا فكراً وعملاً،
لإتجاه سياسي ميسمه الوحدة الوطنية بمقوماتها كافةً ولست
أبالغ أذا ذكرت أننا كنا ،فى تلكم الايام أقرب الى مفهوم جامع منا الى الأفكار القومية الضيقة التى خلعنا رداءها ولبسنا ثوب التمسك بوحدة الشعب الموريتاني التي هي خٓلاصه ومِجٓنٌهُ ،يُقارعُ بها الأعداء المتربصين وما أكثرهم ! واقع الامر، لو تأملتٓ قليلا وامعنت النظر فى علاقات الأعراق فى هذه الربوع لتبيّن بجلاءٍأن الناس عاشوا أجيالاً بعد أجيال تربطهم على مرّ العصور أواصر الدم والقربي ونسجوا بأيديهم حبال وصلٍ لا تنفصمُ عراها .هم فى الأصل إخوةٌ فى الوطن مشتركون فى العيش على أرضه. وعليه فمذهب التمسك بالوحدة الوطنية ليس حكراً على الكادحين ولا اختراعاً مسجلاً بإسمهم ! فالأجداد قبلناعرفوا كيف يُنمُون المحبة والتآخي بين الناس وكيف يسهرون على صلات الود بين جميع المكونات . والقصة كما رويتها فى الحلقات الواردة على صفحة الوزير السابق عبد القادر محمد في الفيسبوك تُفيدُ بأن
المجتمعين بتكمادى على ضفة النهر اليمنى أسسوا الحركة الوطنية الديمقراطية ، كانوا فصيلاً واحداً لا ثاني ولا ثالث له إطلاقاً . ثم بدأ التنسيق مع مجموعتي ٌحزب العمل وليبراسيون للتحرك سواسية فى الميدان لمقارعة الرجعية. وظل الامر
على هذا المنوال ، توسعت مجموعة تكمادى، وأسست منفردةً صيحة المظلوم وأعلنت للناس كافة حزباً وطنياً يتصدر النضال فى تلك الايام ونشرت برنامجه على الملإ نهاراً جهاراً. وفى تطور لاحق ومبكر حلت مجموعة ليبراسيون نفسها ودخل أفرادها طوعاً فى حزب الكادحين "حكم " وبعد مدة التحق أعضاء الحزب الموريتاني للعمل بحزب الكادحين .PKM
"حكم" اختصاراً
وكانت صحيفة صيحة المظلوم ناطقة بإسمه. جرى على إثر هاذا الاندماج إنتقاء(Cooptation)
للرفاق :دافا باكارى، أطال الله عمره و عافاه، ولادجى أتراورى ، مد الله في عمره، يمثلون قيادة الحزب الموريتاني للعمل، ومصطفى أعبيد الرحمان، مد الله في عمره، و الوزير عبد الله اسماعيل، اطال الله عمره و شفاه، و هم قادة بارزون من مجموعة "لبرسيوه"Libertation,
، جري انتقاؤهم و ضمهم للجنة المركزية لحزب الكادحين. يشاركون فى اجتماعاتها ويشاركهم فى الوضعية المذكورة الرفيق الوزير محمد فال بلال و هو إطار لامع من قيادات حزب الكادحين.