لماذا يجب علينا أن نراعي نفسية الطفل خاصة عند حدوث بعض الأحداث الرئيسية التي تُسبب اضطرابًا في بنية الأسرة أو روتينها، مثل المرض والطلاق.
كل حدث طارئ يغير من مجرى الحياة الأسرية يؤثر على الطفل بشكل مباشر ويشكل حالة نفسية قد تستمر معه مدى الحياة .
نحن كمجتمع موريتاني لا نلقى بالا لهذه الأمور وربما يعتبرها البعض تافهة ولا تستحق التعليق لكن اثبتت الدراسات العلمية والسلوكية أن الأطفال يجدون صعوبة في نسيان أي موقف أو حدث مر عليهم في مرحلة النشأة.
نحن كأباء وأمهات علينا أن نكون على استعداد دائم لنقاش مفتوح مع الطفل لمعرفة مايدور في خاطره وما يفكر فيه ونغوص في تفاصيل يومياته حتى نكون جزءاً من توجيه السلوك وصناعة الشخصية .
يُساعد النقاش المفتوح حسب الخبراء الطفلَ على التعامل مع المواضيع الصعبة أو المحرجة التى قد تواجهه في الحياة منها الأحداث الكبرى كالفراق والوفاة ويسهم النقاش في هذا النوع من الحالات في تبديد المخاوف غير المنطقية التى قد تراود الطفل ككائن ضعيف يحتاج للحماية .
ينبغي على الآباء مناقشة الموضوعات الصعبة في وقت مناسب ومكان ملائم ، مع مع عبارات مشجعة تقود في الأخير للثقة في النفس مثل "أنا أفهم".مما يشجع الأطفال على الإقرار بمخاوفهم وما يشغل بالهم من خلال التحدث عن المشاعر الذاتية.
في الأخير تعتبر مراعاة الجانب النفسي للطفل عاملا أساسيا في تكوين شخصيته مستقبلا مما يؤهله أكثر للنجاج والتفوق والتميز وهو مانحتاجه في الأجيال الناشئة.
عائشة سيدى عبد الله