الشروق ميديا: برايكم ماهي أسباب الحراك الأزوادي الجديد وهل تتوقعون ثورة طارقية جديدة على غرار ما وصع قبل ثلاث سنوات؟
التاي أغ عبدالله: تمر الثورة الأزوادية بأصعب أيامها على مر التاريخ حيث تشهد الساحة الأزوادية انقساما شديدا بينما الأطياف الأزوادية؛ طائفة تراهن على أن شعارات الثورة مزيفة أو شعارات من اجل تحقيق مصالح لفئة دون أخرى؛ بينما نرى - نحن- بان الثورة الأزوادية تسير على الدرب الصحيح لان الشعب الأزوادي أصبح أكثر واعيا بالقضية و لم يعد بإمكان القادة وحدهم الاستيلاء على القرارات النهائية آو التحدث باسم الشعب بدون الرجوع إليه في بعض القرارات المصيرية و أوصلنا القضية إلي داخل أروقة أو أجندة الأمم المتحدة و بات من المستحيل أن تتصرف فيها بعض الدول الإقليمية تبعا لرغباتها كما في العهد السابق.
كون الشعب الأزوادي يعتمد أساليب العالمية في المطالبة بحقوقها عنصر يرفع من شأن الثورة الأزوادية مثلا في أغلب الأحايين ترى النساء و الأطفال والرجال يتظاهرون رافعين أعلام الشعب الأزوادي و تجد المثقف يتحاجج بالصور و الفيديوهات و الأدلة المكتوبة و المشاهدة إضافة إلي استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر وهذه خطوات تحمد عقباها.
الشروق ميديا: الحركات الجهادية دخلت الخط وهاجمت عدة مدن أزوادية، هل تتوقعون أن تعود هذه الحركات إلى المشهد؟
التاي أغ عبدالله: الحركات الجهادية قد تعود إذا لم يقتنع طرف من الأطراف الأزوادية و الإقليمية المعنية بالحل المقترح؛ و نأمل أن تراجع الوساطة الدولية بقيادة الجزائر الشقيقة مقترحاتها لتناسب مطالب الشعب الأزوادي و تتضمن تلك المقترحات الفيدرالية أو الحكم الذاتي الشامل على الأقل؛ لان ذلك سيكون سدا لجميع الذرائع التي قد تفشل مساعي السلام في المنطقة.
الشروق ميديا: ما حدث في فرنسا من أحداث الصحيفة "شارلي ابدو" هل تتوقعون أن يتأثر المشهد المالي بتلك الأحداث وتصعد فرنسا بحجة الحرب على الإرهاب؟
التاي أغ عبدالله: طبعا الحكومة المالية حاولت استغلال أحداث شارلي ابدو كي تعمم تسمية الإرهاب على جميع الازواديين ظنا منها بان فرنسا ستحارب لها بالنيابة؛ لكن ردة فعل العالم الإسلامي ضد تلك الرسوم المشينة كانت قوية وهزت عرش الحكومة الفرنسية الأمر الذي جعلها تتراجع عن حملها المناهضة للإسلام و رسول الأمة محمد صلي الله عليه وسلم.
الشروق ميديا: هل ترون أن اتفاق وغادوغو الآن أصبح في مهب الريح ولا معنى لأي اتفاقيات سابقة؟
التاي أغ عبدالله: اتفاقية وغادوغو شأنها شان جميع اتفاقيات السابقة يعاد النظر إليها إذا اشتد الخلاف بين الفرقاء إلا أن المجتمع الدولي في الوقت الراهن يعتمد خريطة الطريق الموقعة بين الحركات الأزوادية و الحكومة والموقعة أيضا من طرف الوساطة الدولية و الدول الإقليمية؛ و اتفاقية تسبقي نافذة وصالحة وستبقى ضمن الاتفاقيات المعتمدة في الملف الأزوادي؛.
الشروق ميديا: في ظل هذه المتغيرات الدولية .. إلى أين تتجه القضية الأزوادية؟
التاي أغ عبدالله: تحاول الحكومة المالية و الدول المتواطأ معها الرجوع بالقضية الأزوادية إلي ما قبل 2012 و ذاك شبه المستحيل؛ و لن نرضى إلا بحل يعطي إقليم أزواد كيانه السياسي و الإداري ويسمح لنا بالتمثيل في الخارج.