ستدعت موريتانيا القيادي الأزوادي بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد ، ورئيس المجلس الانتقالي لدولة أزواد .
وسيجري أغ شريف لقاءات مع القيادات الأمنية بموريتانيا ولقاء مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز للوقوف على تداعيات الحراك المسلح الأخير في الشمال المالي والدور المتوقع لموريتانيا في الشمال الذي له تأثير كبير على الشرق الموريتاني؛ كما سيقدم للرئيس طلبات الحركة للحكومة الموريتانية.
ويقول مقرب من بلال أغ شريف إن ملف الشمال المالي يديره المستشار الأمني للرئيس أحمد ولد اباه الملقب احميده حيث أجرى لقاءات مع الرجل كما أجرى لقاءات في وقت سابق مع قيادات فصائل أزوادية أخرى.
وتتسابق الدول التي ترغب بدور في لها في الشمال المالي للقاءات القيادات الأزوادية التي لها تأثير قوي في الإقليم الذي يشهد تطورات متلاحقة بعد انسحاب الماليين منه حيث تديره حاليا هذه الحركات.
وكان بلال أغ الشريف قد حظي باستقبال العاهل المغربي محمد السادس له في مراسم رسمية بمدينة مراكش ، وقد نقل الاستقبال على التلفزيون المغربي الرسمي .
كما التقى بلال أغ الشريف في 14 من مارس 2014 م في موسكو بالسيد ميخائيل باغدانوف مساعد وزير الشؤون الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى إفريقيا والشرق الأدنى .
ويتوقع متابعون للملف الأزوادي مناقشة بلال اغ شريف مع السلطات الموريتانية جديد التطورات في الإقليم بعد تجدد المعارك بين تحالف حركة تحرير أزواد والمجلس الاعلى وفصيل ولد سيداتي من جهة، وتحالف حركة الدفاع الذاتي "غاتيا" والحركة العربية من جهة أخرى في منطقة تبريشات110 كم شمال شرق مدينة غاوا سقط خلالها العشرات مابين قتيل وجريح معظمهم من المجلس الأعلى من بينهم موسى أغ محمدين قيادي عسكري في المجلس الأعلى وآخرين من حركة تحرير ازواد.
وكانت حركة الدفاع الذاتي "غاتيا" قد أعلنت في بيان موقع من نائب أمينها العام حبلا اق حمزتة خوض معارك مسلحة ضد من أسمتهم بمليشيات حركة تحرير أزواد والمجلس الأعلى قبل أسبوعين؛ واتهمت حركة " غاتيا" في بيانها حركة تحرير أزواد والمجلس الأعلى بأنها حركات مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وورد في البيان أن حركة تحرير أزواد والمجلس الأعلى هي من تسبب في حالة انعدام الأمن وانتشار الفوضى والجريمة في اقليم أزواد شمال مالي.
الصحراء