نظمت قناة الموريتانية( التلفزة الموريتانية) مؤخراً حفلا ثقافيا بمناسبة السنة الجديدة ، قامت فيه بتكريم العديد من الشعراء المعروفين في البلاد من الجيلين، وكان ملفتا للكثير من المتابعين للشأن الثقافي والأدبي في البلاد، تجاهل شاعر الجماهير أبو شجة وعدم دعوته أصلا للحفل المذكور رغم تركيز هذا الحفل على أهم الشعراء الشباب الذين شاركوا في دورات برنامج أمير الشعراء والذي كان الشاعر الكبير أبو شجة من أبرز وجوه دورته الأولى وكان من ضمن الفائزين الأوائل فيه ، وهو ما جعل النقاد والمشرفين على البرنامج يمنحونه أهم لقب آنذاك وهو لقب شاعر الجماهير
المعاملة السيئة من طرف التلفزيون الرسمي لهذا الشاعر الكبير - والتي ما زالت أسبابها غامضة حتى الآن - أثارت استياء واسعا في الساحة الشعرية والأدبية الموريتانية ، والتي ما فتئت ترى في الكثير من هذه الكرنفالات التي تقام عادة لتبديد بعض الأموال العمومية - فرصة للبعض من أجل تصفية بعض الحسابات الشخصية المجهولة مع بعض الرموز
وفي هذا الحفل الذي قاطعه وزير الإعلام والعلاقات مع البرلمان الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود وكل طاقم الوزارة الوصية ، تم أيضاً تغييب العديد من الوجوه الثقافية منها رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين عبد الله السالم ولد المعلى والروائي الكبير محمد ولد أمين ورئيس جمعية النقاد في موريتانيا الدكتور محمد ولد بوعليبة وأول حاصل على جائزة شنقيط محمدو ولد أحظانا وأبرز رواد السينما الموريتانية عبد الرحمن سيساكو وعبد الرحمن أحمد سالم إضافة الى تجاهل تام لشاعرات موريتانيا اليوم وفي طليعتهم شاعرة شنقيط ليلى بنت شغالي التي شاركت أيضاً في أمير الشعراء وهو ما اعتبره الجميع سابقة سلبية هي الأولى من نوعها في مناسبة جماهيرية باسم الإبداع في موريتانيا