جريمة تسليم المهندس الموريتاني محمدو ولد صلاحي بدأت خيوطها تنكشف بعد صدور مذكراته اليوم وبعد أن قضى أكثر من ثلاث عشر سنة في معتقل اغوانتانامو الأمريكي.. ما كان يعلم أحد من سلمه ولا كيف سلم لكن مذكراته فضحت من باشر تسليمه فقط وهو مدير أمن الدولة دداهي ولد عبد الله، الذي يتبع وأيتمر بأمر المدير الأمن العام اعلي ولد محمد فال.
وفي هذه السطزر نتعرض لرؤية المدير العام للأمن اعلي ولد محمد فال لجريمة تسليم المهندس محمدو ولد صلاحي، فالرجل بطبعه يعادي ضحاياه وضحايا نظامه ويعتبرهم مجرد إرهابيين يستحقون كل شيء من التعذيب والتنكيل.
ففي شهر مايو 2009 وبينما كان المرشح اعلي ولد محمد فال يحاول جاهدا رئاسة موريتانيا ويجمع أصوات الشعب الموريتاني، زاره أحد الأحزاب السياسية يستشيره في برنامجه الوطني إن هو أصبح رئيسا لموريتانيأ، قال ولد محمد فال سوف أعمل أولا على إفشال هذا الإنقلاب الذي لن يعترف العالم أجمع به حتى لو نجح صاحبه في الانتخابات.
فقال أحد المتدخلين : هل تستعيدون مواطنينا المعتقلين في غوانتنامو؟
فقال ولد محمد فال في جواب بدا على وجهه أنه بديهي: ؤلائك قوم إرهابيون ارتكبوا جرائم ضد الولايات المتحدة الأمريكية ونحن لن نطالب بهم إطلاقا...
فقاطعه المتدخل قائلا: هم لم يرتكبوا جرائم في الولايات المتحدة هم سلمتهم بلادهم
فقال ولد محمد فال : هم يستحقون ذلك ونحن نوقع على اتفاقيات تجرم الإرهاب.
بهذا الرد القاسي خرجت المجموعة المغاضبة على اعلي ولد محمد فال مدير الأمن العام السابق مما يقطع الشك باليقين أن دداهي لم يكن المجرم الوحيد في هذه العملية إنما هو نظام بأكمله أشرف رموزه على إخراج المسرحية الهزيلة.
وسننشر بقية العصابة البائعة لواحد من خيرة أبناء موريتانيا محمدو ولد صلاحي كلما وصلتنا معلومات دقيقة.