أكد وزير التنمية الريفية، خلال زيارته لمزارعي مقاطعة اركيز والمزارعين الموريتانيين عموما على استغلال المساحات الزراعية المستصلحة للرفع من المنتوج الوطني من مادة الأرز.
وأضاف الدي ولد الزين خلال الزياره مساء أمس الجمعة لمشروع استصلاح بحيرة اركيز، ضمن جولته الاستطلاعية للتعرف على البرامج التي ينفذها قطاعه في مجال الاستصلاحات الزراعية وزراعة الخضروات، أن تنفيذ مشروع استصلاح هذه البحيرة الذي انطلق سنة 2017 عرف تأخرا ملحوظا، الشيء الذي يجب التغلب عليه في أسرع الآجال وفق ما يميله دفتر الشروط والالتزامات بين الدولة والمؤسسة المنفذة.
وطالب بتسريع وتيرة تنفيذ هذه الاستصلاحات الزراعية على مستوى هذه البحيرة، مشيرا إلى أن توزيع الأراضي الزراعية في المشروع بعد انتهاء العمل فيه سيخضع لمعايير واضحة بعيدا عن التهميش والغبن.
وتابع الوزير في عين المكان، عرضا مفصلا قدمه القائمون على المراقبة الفنية للأشغال في الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير"، حول مستوى تنفيذ الأشغال في مشروع استصلاح بحيرة اركيز الذي بلغ نسبة 46٪.
وأشار العرض إلى أن الأشغال في هذا المشروع، الذي تنفذه شركة "اسطام المغربية" وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، ستنتهي مع نهاية السنة الجارية.
وكان وزير التنمية الريفية قد زار قبل ذلك موقعا لزراعة الخضروات في منطقة دار الخير ضمن المواقع المؤطرة من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) لزراعة الخضروات في ولاية اترارزة.
وقد تعرف معالي السيد الوزير خلال هذه الزيارة على مدى إقبال المزارعين وخاصة النساء على زراعة الخضروات في هذا الموقع الذي يضم حوالي 100 هكتار.
وقد تمت زراعة أنواع من الخضروات التي تتأقلم مع ظروف الحرارة في هذا الموقع الذي تم استصلاحه وفق المعايير الواجب توفيرها لضمان تحقيق مردودية معتبرة من الخضروات.
ونبه المدير الجهوي للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) في ولاية اترارزة، السيد محمد ولد ابريكه، في عرضه أمام السيد الوزير إلى أن هذا المشروع الذي يوجد في طور حصاد الجيل الأول، يعاني من إشكالية تسويق المنتوج وتدني تسعيرته، ومن غياب بنية تحتية لحفظ وتخزين الإنتاج.