أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه اليوم السبت بقصر المؤتمرات في انواكشوط على افتتاح أعمال يوم تحسيسي حول مشاكل العقم، منظم من طرف الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية تحت شعار "لنتحدث عن العقم".
وتسعى الجمعية من خلال تنظيم هذا اللقاء التحسيسي حول مشاكل العقم إلى استحداث استخدام الخدمات الصحية الإنجابية المتعلقة بالعقم.
وبدوره أكد رئيس الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية السيد محمد ولد عبد القادر أن إنشاء البرنامج الوطني للصحة الإنجابية في موريتانيا كان تنظيم الأسرة في أولى أولوياته.
وأضاف أن المتتبع لهذا البرنامج ونشاطاته يلاحظ من الوهلة الأولى أن تنظيم الأسرة كان في اتجاه واحد، وقد انصبت جميع الجهود والوسائل لتباعد الولادات ورغم أهميته لا يزال يعرف بعض المعوقات كصعوبة الإنجاب.
وأشار إلى أن من أهم أهداف الجمعية العمل على تصحيح الخلل وتبني قضية المرضى الذين هم في تزايد ويعانون في صمت لصعوبة تعبيرهم عن معاناتهم نتيجة اعتبارات اجتماعية، موضحا أن الإنجاب في مجتمعنا يكتسي أهمية خاصة حيث يشكل نوعا من إثبات الذات وتأخره يدخل ضمن أهم أسباب الإحباط وعدم المبادرة، كما أنه ضروري لتجدد العنصر البشري.
ومفي كلمة له بالمناسبة أبرز ممثل منظمة الصحة العالمية السيد باتريك كابوري قيمة الصحة الإنجابية وما تكتسيه من أهمية لدى منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن هذا الموضوع يشكل أهمية بالغة لتأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع، ولهذا يجب تسليط الضوء عليه أكثر وإيجاد الحلول المناسبة للحد منه أو للقضاء عليه.
وذكر بأن 48 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من العقم، مؤكدا أن من أنجع الوسائل لمحاربته هي التوعية وتغيير العقليات.
وهنأ الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية على الاهتمام بهذا الموضوع، مشيدا في الوقت ذاته بجهود السلطات الموريتانية ودورها الفعال في هذا المجال.
وجرى افتتاح أعمال اليوم التحسيسي حول العقم بحضور حرم الوزير الأول وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ووالي انواكشوط الغربية وعمدة البلدية وممثلين عن المنظمات غير الحكومية.