أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، الناها هارون الشيخ سيديا، أن النساء الموريتانيات أصبحن اليوم أكثر من أي وقت مضى في مركز برنامج الانتعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
وأضافت بنت الشيخ سيديا خلال خطاب لها الخميس في أشغال طاولة مستديرة منظمة تحت شعار: "النفط والغاز، مكانة المجموعات النسائية في المحتوى المحلي"، بالعاصمة السنغالية داكار، أن العمل على تعزيز دور المرأة الموريتانية أصبح أولوية وطنية بفضل إرادة ودعم الرئيس محمد ولد الغزواني، من خلال الالتزامات التي تم التعهد بها لصالح تمكين المرأة وترقية حقوقها.
وقالت بنت الشيخ سيديا إن البلاد قامت بتنفيذ توجهات إستراتيجية شملت تعزيز المشاركة السياسية للمرأة عبر ترقية المساواة لتثمين مقدراتها بصفتها عنصرا أساسيا في رأس المال البشري، وتنفيذ إستراتيجية النوع الاجتماعي عبر التطبيق التدريجي لمبدإ الميزانية المراعية للنوع على مستوى القطاعات الوزارية، وتنفيذ برنامج تدخل واسع النطاق بغرض النفاذ إلى خدمات الصحة الإنجابية والتكوين الفني وتمويل الأنشطة الاقتصادية لتمكين النساء، وإنشاء مرصد وطني لحقوق المرأة.
ووعدت بنت الشيخ سيديا بأن يعمل قطاعها بالتعاون مع وزارة النفط والطاقة والمعادن، لتعزيز ريادة الأعمال النسائية، حيث سيؤخذ معيار تحسين النوع بعين الاعتبار من قبل المشغلين الدوليين، مشيرة إلى أنه ومن خلال السياسات الهادفة والتسيير الجيد، تستطيع الصناعات الاستخراجية أن تتحول إلى عامل تسريع هائل للمساواة الاقتصادية بين الجنسين.
ولفتت إلى أن قطاعها قام بتنفيذ إجراءات ميدانية في جميع المناطق الريفية تم عبرها تقديم حزمة من الأنشطة من شأنها أن تسهم في زيادة الوعي بحقوق المرأة ومشاركتها الفعلية، إضافة إلى منح تمويلات للأنشطة المدرة للدخل لصالح التعاونيات النسائية.
وأوضحت بنت الشيخ سيديا أن كل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في هذا المجال تهدف إلى توعية النساء حول التحديات التي لا يزال يتعين رفعها، وإبراز الفرص المتاحة لهن للمشاركة الفعالة في صنع القرار.