عرفت الأسابيع الاخيرة سلسلة من الاعتداءات والمضايقات فى حق الصحفيين، بدءا بالاعتداء الجسدي الذي تعرض له الزميل حنفي ولد هداه، مدير موقع تقدمي، على ايدى اشخاص استطاع التعرف على هوياتهم وتقدم بشكوى ضدهم غير ان القضية تم تجاهلها من طرف الجهات المعنية، ومرورا بالاعتداء الذي تعرض له الزميل عزيز ولد الصوفي، رئيس تحرير موقع الطواري، على أيدي طبيب وتوقيفه من طرف الشرطة.
ووصل استهداف الصحفيين ذروته باستدعاء الشرطة القضائية للزميل أحمدو ولد الوديعة قبل ايام بعد نشر السراج لمعلومات حول قضية موريس بنك، وإبلاغه اليوم الثلاثاء من طرف الشرطة بمثوله يوم غد امام وكيل الجمهورية تمهيدا لإحالته الى القضاء.
ان هذه الإجراءات تعكس تراجعا خطيرا فى مستوى حرية الصحافة والتعبير فى موريتانيا، ونكوصا عن تعهدات رئيس الجمهورية المتكررة بشان ضمان حرية الصحافة واحترامها. وهو ما يستدعي من كافة الهيئات الصحفية والصحفيين التعبئة والاستعداد والتضامن لخوض كافة أشكال النضال السلمي لحماية حرية الصحافة والدفاع عن مكتسباتها والتي من أهمها الغاء الحبس فى قضايا النشر والمتابعات الامنية.
وتطالب رابطة الصحفيين ب:
- الوقف الفوري للاجراءات المتخذة فى حق مدير مؤسسة السراج أحمدو ولد الوديعة
فتح تحقيق في قضية الاعتداء على مدير موقع تقدمي حنفي ولد الدهاه وتقديم الجناة للعدالة
- فتح تحقيق فى الاعتداء على الصحفي عزيز ولد الصوفي اثناء قيامه بعمله الصحفي
تدعو جميع الصحفيين الى التجمع يوم غد عند العاشرة صباحا امام قصر العدل تضامنا مع الزميل الوديعة ورفضا للتضييق على حرية الصحافة