انتقد وزير البترول والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح، مساء أمس الأربعاء، آداء الشركة الوطنية للكهرباء (صوملك) خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى نصف إنتاجها من الكهرباء يذهب هباء.
ولد محمد صالح، الذي قدم خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم بيانا حول تحديات قطاع الكهرباء في موريتانيا، قال إن التحدي الأكبر هو شركة صوملك، قائلا إنها شهدت تدهورا غير مسبوق، في إدائها المالي والتجاري والفني، خلال السنوات الماضية.
وتابع ”هذا يعني ببساطة أن خمسين في المائة من الكهرباء التي تنتج صوملك تذهب هباءً “ مشيراً إلى أن هذا التدهور، انعكس على آدائها المالي، مما اضطر الحكومة عدة مرات إلى زيادة رأسمال الشركة لتفادي إفلاسها، مؤكدا أن الدولة أنفقت مائة مليون أوقية على الشركة.
وأشار إلى أن الشركة تواجه اختلالا كبيرا في الموارد البشرية، لافتاً إلى أن 70 في المائة من عمالها غير دائمين، مشيرا إلى أن هذا الأمر لديه انعكاسات كبيرة على روح العمل وعلى آداء العمال، وآداء الإنتاجية.
وأعلن ولد محمد صالح أن الحكومة ستبلور استراتجية على المدى البعيد لتطوير قطاع الكهرباء، كما ستعمل على إصلاح قطاع الكهرباء، وصياغة مدونة جديدة له.
وأضاف ولد محمد صالح أن الشركة ستعمل على برنامج طموح ومتوزان للاستثمارات من أجل بلوغ جميع السكان للكهرباء في أفق 2030.
وأعلن ولد محمد صالح عن خطة لإصلاح الشركة الوطنية للكهرباء إصلاحا عميقا، تتضمنُ تعزيز قدرات الموارد البشرية.