تشهد الساحة الوطنية حراكا غير مسبوق في الآونة الأخيرة فالساحة السياسية مازالت في مشاورات يتوقع أن يتمخض عنها حوار قد ينهي الأزمة السياسية في البلد وتشهد الساحة الطلابية بالموازي إضرابات غير مسبوقة تهدد بتوقف الدروس في واحدة في أهم الكليات في البلد كما
أن الساحة العمالية تشهد هي الأخرى إضرابات واحتجاجات مطالبة بتحسين الوضع المادي للعمال ولم يسلم من الاحتجاجات حتي الصحفيين والحقوقيين كل هذا يحدث بالتزامن وفي وقت واحد مما يجعلنا نتساءل هلي هناك مايربط بين كل هذا الأحداث ولماذا هذه التحركات الآن ومن المستفيد من كل هذه التجاذبات.
إن الملاحظ الخارجي المحايد عندما يتأمل كل هذه الأحداث يجد هناك عاملا مشتركا يربطها جميعا فلاتحاد الطلابي المحرك للاحتجاجات ينتمي التيار "الإسلامي التواصلي " وأغلب المتحدثين باسم النقابات العمالية ينتمون إليه والصحفي الذي استدعته النيابة من أجل الاستفسار عن المصدر الذي سرب إليه محاضر التحقيق ينتمي إليه والقنوات والمواقع المتابعة والناقلة لهذه الأحداث كلها تنتمي إليه مما يجعلنا نجزم بأنهم وراء مايحدث في الساحة الوطنية.
ولكن يبقي السؤال المطروح لماذا يقومون بكل هذه الأعمال؟ ولماذا الآن وفي هذا التوقيت بالتحديد ؟
إن المتتبع لما يسرب عن اللقاءات الفردية بين القوي السياسية ومايتم الحديث عنه من حوار بين كل القوي السياسية قد ينتج عنه إعادة لكل الانتخابات التي جرت في الفترة الماضية النيابية والبلدية وحتى الرئاسية والتي حقق فيها حزب تواصل مكاسب كبيرة نظرا لغياب المعارضة وانفراده مع الحزب ألحالكم بتقاسم الغنائم وماتنج عن ذالك من تولي الحزب لقيادة مؤسسة المعارضة الوطنية
كل هذا يجعلنا نجزم أن الحزب هو المتضرر الوحيد من الحوار وبالتالي تسعي المنظمة المساندة له بكل أذرعها النقابية والإعلامية والاقتصادية إلي عرقلة هذا الحوار.
ولكن يبقي السؤال الذي ينبغي ان يطرحه كل موريتاني علي نفسه سؤاء كان طالبا, عاملا نقابيا أو سياسيا لماذا نسلم الوطن الي هذه الجماعة الي متي نتركها تحرق وترهب وتفسد الي متي نسلم مستقبلنا لهم إن النار إذا أشتعلت ستأكل الجميع وانا اطالب كل الموريتانيين موالات ومعارضة بأن يتصدوا لهذه الجماعة المخربة بكل قوة وان يقفوا في وجه مخططاتها ومؤامراتها .