لم يعد هناك داع لإبقاء السلطات على مايسمى( شركة معادن موريتانيا )
ليست هذه المؤسسة سوى وسيلة ابتزاز تلعق جراحات المنقبين ياتون بحثا عن(الزوائد) فتقطع الشركة( زوائدهم)
لم تقم باي شيئ لصالح البلاد والعباد
إنها مؤسسة( مكوس) وإتاوات تأخذ ضريبة حتى على من يفكر بصمت فى البحث عن الذهب
تلعب دور( كليب) الذى يحمى( الخلوات)
لم تقم مستشفى ولاآلية إسعاف ولا إنقاذ وإجلاء
تراقب الآبار حتى تدفن المنقبين منهارة فوقهم فتكتب بيان تعزية وتنام عن التائهين حتى يموتوا عطشا فتعبر عن قلقها على طريقة( بان كاي مون)
شركة ابتزاز وتغول لوجمع المنقبون المبالغ التى تاخذها منهم دون حق شرعي لبنوا مدينة متكاملة بها رافعات ومروحيات ومستشفيات ومضخات ماء
لا احد يعرف ابن تذهب الأموال التى تجنيها( مآتم موريتانيا ) من الضرائب على المنقبين مضافة إليها ميزانيتها الضخمة
لا نتهم احدا بالسرقة والتحايل ولكننا على الأرض لم نر اثرا لاي جهد بذلته الشركة لتحسين أوضاع المنقبين بل كانت اقسى عليهم ماديا ومعنويا من الرمال التى طمرت العشرات منهم وقبرتهم مع احلامهم ومع إحساسهم الغصصي بالظلم والتهميش والنسيان
مع الأسف"تتعاطف " (ولن استخدم عبارة اخرى) مواقع محلية ووسائل اعلام عمومية وخصوصية مع الشركة فى اكبر مؤامرة تعتيم اعلامي( خالص) على فشلها ودرجة رعونة تعاملها مع المنقبين الذين تأخذ اموالهم وتسلمهم للانهيارات والعطش والموت
قبل ايام تقطعت السبل بمنقبين اثنين رحمهما الله فقدماتا عطشا بعد ايام من وفاة مجموعة منقبين بانهيار حفرة تنقيب فكتب موقع محلي شهير إن الشركة توزع سيارات اسعاف وصهاريج مياه على نقاط التنقيب
كذبة مدفوعة الثمن( واقفة) ومكتوبة على ذلك الموقع البائس ب( قعرمهراز)
لم يعد بالإمكان الاستمرار فى تصديق مسرحية( شركة معادن موريتانيا)
فهي نقمة وليست نعمة ووصمة عار فى جبين هذا النظام بتصرفاتها المخجلة فهي لاتملك استيراتيجية واضحة وغير موجودة على الأرض ولواستعانت بكل مدونى ووسائل اعلام الصين واندونيسيا وماليزيا ونايجيريا والهند ومنحتهم المال الذى كان يفترض أن تستثمره فى حماية ارواح المنقبين فإنها لن تستطيع التغطية على فشلها ومستوى الفساد الذى تمثله
من الأفضل تصفية الشركة ومنح ميزانيتها وصلاحياتها ومجال تدخلها للجيش الوطني فهو يملك مع الانضباط والتنظيم الصرامة والخبرة اللازمة لحماية المنقبين وتزويدهم بالماء ومستلزمات السلامة والعناية الطبية الميدانية