عقد معالى وزير التشغيل والتكوين المهنى السيد الطالب ولد سيد أحمد زوال اليوم الثلاثاء اجتماعا بمقر الاتحاد الوطنى لأرباب العمل الموريتانيين تطرق خلاله لإشكالية البطالة الناجمة عن المنظومة التربوية.

وثمن دور القطاع الخاص الوطني الحاسم في الإسهام في حل مشكلة البطالة، مبرزا أن قطاعات كثيرة يمكن أن تستقطب آلاف العمال وما زالت معطلة لانعدام اليد الوطنية المدربة والمكونة.

ودعا معالى الوزير إلى تضافر الجهود للتغلب على البطالة والحد منها، منبها إلى أنها أصبحت تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي.

وثمن الوزير الدور المحوري الذى قام به الاتحاد خلال السنتين الماضيتين حيث وفر 6000 فرصة عمل، مبرزا أن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى يتمثل في خلق 100 ألف فرصة عمل أثناء المأمورية.

وأضاف الوزير أن القطاع أطلق حملة تستهدف الشباب باعتباره طاقة المجتمع وذلك من أجل التوجه للتكوين الفني والتقني للاستجابة لمتطلبات السوق الوطنية الواعدة في مختلف المجالات.

وأبرز في ذات السياق أنه من المتوقع إصدار مرسوم حول التمهين، مستعرضا جهود القطاع خلال السنتين الماضيتين وجهود الدولة في الحد من البطالة من خلال التكوين في 18 مركزا واعتماد التشغيل الذاتي من خلال تمويل 500 مشروع للشباب خلقت 1500 فرصة عمل سنة 2020 وتوقع تمويل 750 مشروع خلال العام الحالي وخلق شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لخلق نقلة نوعية في مجال المقاولات.

ودعا الوزير إلى إعطاء العناية للتمهين باعتباره نقطة الارتكاز في خلق المصادر البشرية ذات الكفاءة والماهرة، كما دعا إلى خلق فرص جديدة للعمل لتحصين الشباب من غوائل الانحراف، مبرزا أن الممول من طرف البنك الدولى بمبلغ 17 مليارا لصالح 60 ألف شاب تحت سن الخامسة والعشرين سيسهم في حل إشكالية البطالة.

وبدوره رحب رئيس الإتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد بمعالى الوزير، مؤكدا أن الاتحاد شريك للسلطات العمومية والوزارة في مجال التكوين.

وأوضح أنه تم الاتفاق السنة الماضية على توفير 6000 فرصة شغل ستكتمل مع نهاية العام الحالي شاكرا الاتحادات على الوفاء بالتزاماتهم بتوفير فرص العمل.

ودعا إلى فرص التربص لحملة الشهادات وتكييف البرامج التكوينية مع الطفرة العلمية والتقدم التكنولوجى لمسايرة ركب الحداثة وخلق تخصصات جديدة.

(الوكالة الموريتانية للأنباء)