من المعلوم أن دور المعارضة لا غنى عنه في الممارسة الديمقراطية، و مصان بالدستور، و أن مهمة تسيير البلاد معهودة إلى الأغلبية الناجحة عبر صناديق الاقتراع.
مسلمات الجميع متفق عليها، ومن المسلمات أيضا، إبداء المعارضة للاستياء و إظهار مكامن الخلل في التسيير و تسجيل المواقف من الأحداث على الساحة السياسية...
لكن الجانب الغامض من مشهدنا السياسي، هو أن تظل المعارضة غائبة، و لمدة سنتين، و تزاحم الأغلبية في خطابها،. هذا الموقف لم يكن مفهوما و لا مبررا.
المؤتمر الصحفي اليوم لإتلاف المعارضة، برر الغياب بأنه إعطاء فرصة لفخامة رئيس الجمهورية، و أن الأمل في التصحيح تبدد، وأن لا بد من حوار وطني جامع...... كل هذا مفهوم، ولن يكون رئيس الجمهورية بطبعه التشاوري وفكره المنفتح على الآخر، ضد التشاور والنقاش في قضايا وطنية تعيد للمعارضة ثقتها ، و تبعث لديها الأمل من جديد.
هذه الأحداث وتسارعها تتطلب منا نحن الأغلبية الداعمة لبرنامج تعهداتي، وخاصة إخواني أعضاء الحكومة و قيادة حزبنا، الاتحاد من أجل الجمهورية أن نكون على مستوى الحدث، و تطلعات فخامة رئيس الجمهورية من خلال:
* العمل على إنجاح التشاور و أن تكون مخرجاته محل إجماع؛
* سرعة تنفيذ برامج التنمية المسطرة في تعهداتي؛
* الصرامة في مراقبة تنفيذ الميزانية العامة؛
* إعطاء فرصة لأهل الكفاءة و النزاهة و الشباب و النساء في التسيير.
* السهر على مراقبة و دعم أسعار المواد الغذائية؛
رسائل تجدد الأمل وتزيد حماس مناصرينا، و تحصنهم في وجه المعارضة بثوبها الجديد، و التي يبدو أنها استعدت جيدا لهذا التشاور، و لنتائجه التي قد يكون من بينها إنتخابات بلدية وبرلمانية سابقة لأوانها.