دخل مناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) في مدينة نواذيبو صباح اليوم الثلاثاء في إضراب مفتوح عن العمل بسبب ما قالوا إنه تراجع الشركة عن اتفاق توصلوا إليه أمس مع مدير المصادر البشرية يقضي بالحوار مع العمال المضربين في ازويرات، شمالي البلاد.
ورغم الإعلان عن الإضراب من طرف مناديب العمال بنواذيبو، إلا أن العمل ما يزال متواصلاً في الشركة، في حين يشير المضربون إلى أن نسبة الاستجابة لدعوتهم وصلت إلى 90 في المائة.
من جهتها أكدت الشركة المنجمية الأكبر في البلاد، أن العمل ما يزال متواصلاً بوتيرة طبيعية ولم يتأثر بالإضراب في مدينتي ازويرات ونواذيبو.
وقد بدأ الإضراب يوم 30 يناير الماضي في مدينة ازويرات إثر خلافات عميقة بين الشركات وبعض مناديب العمال، ومنذ ذلك الوقت والشركة ترفض التحاور مع العمال المضربين رغم المساعي التي بذلتها بعض الأطراف السياسية والاجتماعية.
وفي أول تعليق رسمي على الإضراب كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد وصفه بأنه إضراب فاشل ولم يوفق العمال باختيار الوقت المناسب له حيث يأتي في وقت تمر الشركة بوضع صعب وتعاني الأسواق العالمية من تراجع كبير في أسعار الحديد.
من جهة أخرى طالبت عدة أحزاب معارضة بالاستجابة لمطالب العمال المضربين، واتهمت الحكومة وإدارة الشركة بتهميش العامل وعدم منحه الحقوق التي يضمنها له القانون.
فيما أشارت بعض هذه الأوساط السياسية إلى أن الإضراب يشكل تهديداً جدياً للشركة الأكبر والأكثر عراقة في البلاد، والتي تعد إحدى ركائز الاقتصاد الموريتاني.
في غضون ذلك تصر الشركة على أن الإضراب لم يؤثر على عملها ومستوى إنتاجها، في حين أكد شهود عيان أن القطار ما يزال يسير بشكل شبه طبيعي رغم الإضراب، وآليات التعبئة والتفريغ في المناجم ولدى ميناء الشركة بنواذيبو ما تزال تعمل بشكل طبيعي رغم مرور شهر على الإضراب.
المصدر: صحراء ميديا