قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن تطوير التعاون وتعزيز الشراكة والتكامل بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل إدارة النزاعات ودفع مسارات تسويتها عبر آليات وأفكار جديدة، يشكّل أولوية إستراتيجية وأداة فعّالة لمواجهة تحدّيات السلم والأمن في كافّة أنحاء القارّة والحدّ، على الأقلّ، من تداعياتها، لا على القارة الأفريقية وحدها ولكن على العالم بأسره.
وأعرب الرئيس التونسي في كلمة ألقاها، في جلسة النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن،عن بعد حول "التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية : الاتحاد الأفريقي"، عن الارتياح لتطوّر آليات التشاور بين المنظمتين، بما في ذلك الاجتماعات الدورية بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، مؤكدا ضرورة رفع مستوى التنسيق وإحداث نقلة نوعية، في علاقات التعاون بين المنظمتين،ترتقي بها إلى مستوى أعلى من التكامل ومن تقاسم الأدوار في إدارة النزاعات ومنع نشوبها، فضلا عن العمل المشترك من أجل معالجة أسبابها العميقة.
ودعا إلى توفير الدعم لعمليات تعزيز السلام التي يقوم بها الاتّحاد الأفريقي تحت إشراف مجلس الأمن، من خلال تمويلها عبر المساهمات المقرّرة للأمم المتحدة، معتبرا أن مواجهة التحديات المرتبطة بحالات النزاع واضطراب الأوضاع في القارة الأفريقية، تتطلّب التعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الهياكل الأممية والإقليمية، في إطار مقاربة شاملة للسلم في العالم، تتجاوز البعد الأمني الصرف وتتجاوز التعريف الضيّق للأمن، لتحقّيق التنمية ، التي ناشدت الشعوب الإفريقية تحقيقها، وهو ما يتماشى ويتكامل مع تنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية لسنة 2030 وخطة الاتحاد الإفريقي.
المصدر : وكالات الأنباء