هدد عبد الله ولد محمد الملقب النهاه الأمين العام للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM باللجوء لإضراب شامل في موريتانيا إذا لم تتم الاستجابة لمطالب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، مؤكدا أن هذا التصعيد الداعم للعمال ليس موقف الكونفدرالية التي يرأسها بقدر ما هو توجه عدة كونفدراليات وقطاعات عمالية.
وطالب ولد محمد - في حديث له في البرنامج الحواري "في الصميم" على قناة المرابطون الموريتانية الخاصة - الحكومة الموريتانية بالعودة إلى مربعها الطبيعي كوسيط بين العمال وشركة "اسنيم" بدل الانحياز لأحد الأطراف، مفندا تهم التسييس التي يحاول البعض إلصاقها بالعمال المضربين منذ أكثر من شهر في مدينة ازويرات.
وأكد ولد محمد أن العمال لا يطالبون بأكثر من تطبيق اتفاق وقع في العام 2014، وماطلتهم إدارة الشركة في تنفيذه، مشيرا إلى أنه كان مقررا أن يدخل حيز التنفيذ يوم 01 أكتوبر 2014، وقد مر حتى الآن ستة أشهر على التاريخ المتفق عليه.
وبرر ولد محمد إلغاء كونفدراليته للمسيرة التي كانت ستنظمها تضامنا مع العمال المضربين بالقول إنهم فوجؤوا بحالة الطواري المطبقة في البلاد، والقاضية بمصادرة الحق في التظاهر دون أن يتم الإعلان عنها، مشيرا إلى أنهم كقيادة مسؤولة لا تغالط منتسبيها، ولذا أبلغتهم بمنع المسيرة بعد اتصال من حاكم لكصر، واتصال بالوالي كانت نهايته رفض الترخيص للمسيرة.