ملك المغرب : لا تفاوض على مغربية الصحراء

سبت, 2021-11-06 21:34

قال العاهل المغربي، محمد السادس، إن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه، ومغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات ولكن نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

جاء ذلك في خطاب متلفز بمناسبة “المسيرة الخضراء”، السبت، نقلته قنوات الإعلام الحكومي.

 وقال الملك في الخطاب : «نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية».

وعبر عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات «التي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني».

وأضاف: «لدينا ، شركاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة».

وأوضح العاهل المغربي أن قضية الصحراء تعرف «تطورات إيجابية»، من شأنها أن «تعزز أيضًا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية»، مؤكدا أن هذه الأقاليم «تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية».

وقال إنه بفضل هذه المشاريع «أصبحت جهات الصحراء ، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار ، الوطني والأجنبي».

من جهة أخرى، أكد العاهل المغربي أن «المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة».

وأكد العاهل المغربي في أول خطاب له منذ الانتخابات التشريعية:  أن قضية الصحراء هي «جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة»، مضيفا أن ذلك «يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية»، وفق تعبيره.

وخلص الملك محمد السادس إلى التعبير عن تمنياته للشعوب المغاربية الخمس «بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار».

كما وجه التحية إلى مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم «للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره في معبر الكركرات مع الشقيقة موريتانيا».

اقرأ أيضا