أصدر مركز الصحراء للدراسات والاستشارات تقريره الاستراتيجي السنوي الثالث –قراءات استراتيجية للعام 2014- الإصدار السنوي لهذا العام يتناول بالاضافة إلى التطورات السياسية والإقتصادية والدبلوماسية والأمنية للبلد، تحليلا واستشرافا للقضايا المطروحة وطنيا وإقليميا وللتطورات المتوقع حدوثها في العام 2015 .

وقد تناول جميع الأحداث التي جرت خلال العام بالسرد والتحليل والفحص والتدقيق والاستشراف، وذلك من خلال تحليلات مواكبة لأهم التطورات.

وقد ضم الإصدار الثالث من التقرير الإستراتيجي السنوي للمركز محورين أساسيين هما: تحليلات استراتيجية وتطورات الأحداث وفي المحور الأول تم تقسيمه إلى قسمين قسم تناول التجاذبات السياسية في الشأن الداخلي؛ أما القسم الثاني فاقتصر على منطقة الساحل والصحراء، ومن أبرز المواضيع التي تعرض لها القسم الأول عودة الايديولوجيا بقوة إلى التدافع في الساحة السياسية الموريتانية؛ و علاقة الإسلاميين في موريتانيا بالسلطة في ضوء إغلاق أكبر جمعية تابعة لتيار الإسلام السياسي في البلد، هذا بلاضافة لتحليلات عن الأزمة السياسية في البلاد وأفق الحوار المرتقب، دون أن يغفل التقرير الحديث عن الحراك الفئوي الذي شهت الساحة السياسية خلال السنة المنصرمة.

أما المحور الثاني فقد تناول الحرب الفرنسية في مالي متعرضا بالتحليل لتكلفة هذه الحرب والمكاسب المحققة منها؛ والدور الموريتاني في منطقة الساحل؛ خصوصا في ظل سنة الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي.

وفي استشرافه للعام الحالي خلص التقرير إلى أن عام 2015 سيكون عام البحث عن التوافقات، أو القنطرة؛ فالوضع في البلد -كما وصف التقرير- يحتاج إلى البحث عن توافقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

وينضاف هذا الاصدار إلى سلسلة الاصدارات التي ظل المركز طيلة السنوات المنصرمة يتحف بها المهتمين في الساحة الثقافية في البلاد؛ حيث سبق للمركز أن أصدر عدة دراسات متخصصة؛ كما يصدر عن المركز تقرير استراتيجي شهري يتناول تطورات البلد، وتقدير موقف - من حين لآخر- لأبرز القضايا المطروحة في الساحة الموريتانية والاقليمية بالإضافة لخلاصة يومية وأخرى أسبوعية لما ينشره الإعلام المحلي والإقليمي عن البلد ومنطقة الساحل والصحراء، كما ينوي المركز في الأيام القليلة القادمة نشر العدد الثاني من حوليته العلمية المحكمة لهذا العام والتي تتضمن عدة بحوث تتناول شتى علوم المعرفة، ويصدر المركز أيضا صحيفة ورقية نصف شهرية متخصصة في الاقتصاد تدعى صحيفة "الاقتصادي" المتخصصة.